أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم عن توسيع عمليته البرية في قطاع غزة لتشمل منطقة رفح في أقصى الجنوب، فيما واصل الطيران الحربي قصفه المكثف على الشمال، في استمرار لحرب الإبادة التي دخلت أسبوعها الثاني، مما أسفر عن استشهاد 590 فلسطينياً، بينهم 110 شهداء في الساعات الأخيرة فقط.
وقال جيش الاحتلال في بيان إن القوات البرية نفذت عمليات في منطقة الشابورة في رفح، مضيفًا أن العمليات مستمرة أيضًا في شمال ووسط قطاع غزة. وفي شمال القطاع، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على عدة أهداف في بلدة بيت لاهيا، كما تعرضت بلدة الفخاري في الجنوب لقصف مدفعي مكثف.
من جهتها، أكدت وزارة الصحة في غزة أن هناك العديد من الإصابات الخطيرة، وأن الفرق الطبية تجد صعوبة بالغة في التعامل مع الحالات بسبب نقص الإمكانيات الطبية، في حين لا يزال العديد من المصابين تحت الأنقاض. وأضاف المتحدث باسم الوزارة، خليل الدقران، أن الإصابات تشمل بتر الأطراف، وإصابات خطيرة في الرأس والصدر.
فيما يتعلق بالوضع الإنساني، تواجه غزة كارثة صحية وإنسانية كبيرة، حيث شهدت المستشفيات نقصًا حادًا في الأدوية والمستلزمات الطبية. كما أشار مدير المستشفى الإندونيسي، الدكتور مروان السلطان، إلى أن الوضع في شمال غزة يُظهر مؤشرات إبادة جماعية في ظل استمرار الحصار والإغلاق المستمر للمعابر.
وتفاقم الوضع الإنساني مع عودة حركة النزوح من المناطق المستهدفة، حيث اضطر العديد من الأهالي للهرب بحثًا عن ملاذ آمن في مناطق أقل تعرضًا للقصف.
