أخبار اليمن

محللون : رغم أن مشاورات الكويت لم تحقق إي تقدم يذكر إلا ان المعطيات والواقع يشير إلى أن الحل السلمي قادم لاريب فية

صدى الوادي / أخبار محلية
توقع محللون سياسيون أن تستمر جهود الحل السياسي للأزمة اليمنية، رغم أن مشاورات الكويت التي دخلت أسبوعها الخامس لم تحقق أي تقدم يذكر، مؤكدين أن المعطيات والوقائع تشير إلى أن الحل السلمي قادم لا ريب فيه. وأشار المحللون في حديثهم لـ«الشرق الأوسط»، إلى وجود إرادة يمنية وإقليمية ودولية بعدم إفشال مفاوضات الكويت حتى وإن طال أمدها، لافتين إلى أن هناك أطرافًا من الجانبين يودون فشل المفاوضات ومن صالحهم استمرار الحرب في اليمن. وأكدوا أن دول الخليج والتحالف بقيادة السعودية حققت أهم أهدافها وهو إرسال رسالة حازمة وقاطعة بأن اليمن «خط أحمر» بالنسبة لدول الخليج في وجه محاولة التمدد الإيراني، وهو ما تحقق عسكريًا وبشكل واضح.
ورأى الدكتور عبد الخالق عبد الله المحلل السياسي أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات أنه لا مجال إطلاقًا لفشل المحادثات في الكويت، وأن هناك إرادة إقليمية ودولية، وحتى يمنية لعدم فشلها. وتابع: «فشل المفاوضات غير وارد وغير مقبول.. ورغم أنها تدخل أسبوعها الخامس فإنه حتى لو أكملت أسبوعها العاشر، أو العشرين، في النهاية ينبغي التوصل إلى اتفاق ما، ولكن في حالة المزيد من التأجيل والتأخير وليس الفشل هذا الأمر يتحمله الأطراف المتأثرة سلبًا بإيقاف الحرب في اليمن، فالمسؤولية تقع عليهم، ولا شك أن هناك أطرافًا من الجانبين يودون فشل المباحثات في الكويت ومن صالحهم استمرار الحرب».
ولفت عبد الله إلى أن المفاوضات أحيانًا تكون معقدة وستستمر ولا بأس من استمرارها طالما 80 في المائة من وقف إطلاق النار قائم في اليمن، وأسبوع أو شهر إضافي لا يضر على الإطلاق. وقال: «المعطيات تشير إلى أن الجميع مقتنع بأن الحرب استنفدت أغراضها وأن العمليات العسكرية حققت أهدافها، وأنه لا يمكن إنجاز أكثر مما تحقق بالوسائل العسكرية، وبالتالي الأمر لا يتعلق بالتفاؤل أو التشاؤم وإنما المعطيات والوقائع تشير إلى أن الحل السلمي قادم لا ريب فيه، وإن تأخر أو تأجل».
وفيما يتعلق بالدور الخليجي في اليمن خلال الفترة القادمة وقراءته له، أكد أستاذ العلوم السياسية بجامعة الإمارات، أن دول الخليج والتحالف بقيادة السعودية حققت أهم هدف وهو إرسال رسالة حازمة حاسمة وقاطعة أن اليمن خط أحمر بالنسبة لدول الخليج في وجه محاولة التمدد الإيراني، وهذا الأمر تحقق عسكريًا وبشكل واضح.
وأكد أن دول الخليج حققت أكثر من ذلك، إذ إنها ساندت الشرعية، وحررت تقريبا ثلثي اليمن من سطوة المتمردين، فما تحقق على أرض الواقع كثير، مشيرًا إلى أن أداء القوات المسلحة السعودية والإماراتية بشكل خاص حصل على إشادة من أعلى المستويات من قادة سياسيين وعسكريين.
وذكر أن الجزء العسكري اكتمل في اليمن، وكانت دول الخليج مواكبة للجزء المدني بجهد إنساني، خصوصًا في المناطق المحررة في عدن والجنوب، وهذا يؤشر أنه متى ما توقفت الحرب فإن على دول الخليج أن تبذل قصارى جهدها لتعيد العافية لليمن ويستعيد استقراره وازدهاره الاقتصادي.
إلى ذلك، يعتقد الدكتور حسين بن لقور، الأكاديمي والمحلل السياسي اليمني، أن الحوثيين لا يسعون للحكم بمفردهم في اليمن وإنما العمل على استنساخ نموذج ما يسمى «حزب الله» في لبنان (الثلث المعطل)، بحيث لا يمرر أي قرار إلا بموافقتهم، وذلك لإدراكهم عدم قدرتهم على حكم اليمن لوحدهم.
وأشار إلى أهمية الضغط الدولي على الحوثيين الذين لا يمارس عليهم أي ضغوط دولية عسكرية أو مالية، بل هم محميون من بعض الدول الكبرى وخصوصًا الولايات المتحدة الأميركية التي رفضت تصنيفهم ضمن الجماعات الإرهابية.
واعتبر أن الحلول السياسية لم تقترب حتى الآن من جذر المشكلة الأساسية للصراع، فهذا البلد يعيش حروبًا منذ 100 عام، ولم تؤسس دولة حقيقية فيه وإنما سلطة، كانت سلطات الدولة موزعة بين شيوخ القبائل والعسكر ورجال الدين.
وأمام مراوحة المفاوضات مكانها في الكويت وعدم تحقيق تقدم ملموس، لفت الدكتور بن لقور إلى أن الحوثيين توغلوا وتمكنوا في كل أجهزة الدولة. وقال: «أعتقد أنه إذا جرى تسليم السلاح سيكون ذلك من يدهم اليمنى إلى اليسرى، إذ أدخلوا أكثر من 40 ألف ميليشياوي داخل أجهزة الأمن».

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى