أخبار اليمن

ميليشيا الحوثي.. تصعيد يعرقل السلام ويفاقم معاناة الملايين

يواجه السلام في اليمن منعطفاً خطيراً عبر دفع ميليشيا الحوثي باتجاه التصعيد ومفاقمة الصراع، بما يزيد من الكلفة الإنسانية بفتح أبواب الجحيم على ملايين النازحين، والتسبّب في نزاعات داخلية لا تنتهي، وفق تقديرات مسؤولين ومراقبين.

وفي ظل عجز مبعوث الأمم المتحدة عن تحقيق أي تقدم برفض الميليشيا لقاءه، بل وحشدها مزيداً من التصعيد في مأرب، التي تؤوي أكثر من مليون ونصف المليون نازح، تظهر المؤشّرات أن من شأن أي تأخّر للمجتمع الدولي في إنقاذ عملية السلام وإجبار الميليشيا على وقف القتال سيدفع نحو مأساة إنسانية غير مسبوقة، بما يفتح الأبواب لصراعات داخلية لا يدرك أحد مآلاتها. تحذّر الحكومة الشرعية من أنّ التصعيد في مأرب لن يتسبب في خلق واقع إنساني مرّوع فقط، بل يمثّل كذلك نهاية للعملية السياسية والسلام في اليمن والجهود، التي تبذل لاستعادة الأمن والاستقرار، والتسبّب في أن تعم الفوضى والمزيد من العنف والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة.

وصرّح قادة في الجيش اليمني لـ«البيان»: إنّ ميليشيا الحوثي التي تدفع باتجاه مزيد من التصعيد في مأرب حصلت على أسلحة تضم منظومة صواريخ وطائرات مسيرة، مؤكدين أنّ خبراء أجانب يعملون على الأرض مع الميليشيا على تركيب قطع الصواريخ والمسيرات. وأوضح القادة العسكريون أنّ الميليشيا تراهن على التصعيد وإطالة أمد الصراع وفتح حروب داخلية عديدة، والتعنت أكثر في التعامل مع مقترحات السلام، بما من شأنه أن يقود إلى فوضى لا يستطيع أحد توقع نهايتها أو نتائجها.

تفاقم أزمة

وتتزامن هذه التطورات مع تأكيد البنك الدولي أنّ التصعيد الحوثي فاقم أزمة اليمن، فيما أدت جائحة كورونا لتمزيق أنظمة الحماية الاجتماعية والطبية، ما يزيد من الحاجة لاتخاذ إجراءات عاجلة، وقالت مارينا ويس، المديرة الإقليمية المسؤولة عن مصر واليمن وجيبوتي بالبنك الدولي، إنّ المؤسسة الدولية للتنمية تعمل في اليمن منذ وقت طويل، وستظل موجودة طالما كانت هناك حاجة لإعادة بناء المؤسسات وتدعيمها وتعزيزها، وضمان تقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف اللازمة لتحقيق سلام دائم. وأعاد برنامج الغذاء العالمي التأكيد على أنّ الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي تسبّبت في إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، بما أدى لتفشي الجوع وتفاقم معدلاته، فضلاً عن التسبّب في تشريد عشرات الآلاف، وحرمان الملايين من الحصول على الغذاء.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى