في أزمة ربما تكون غير مسبوقة، تعيش المليشيات الحوثية أزمة تمرد حادة تنذر بأن الفترة المقبلة قد تشهد انهيارا في البيئة التنظيمية للمليشيات المدعومة من إيران.
الأزمة المسكوت عنها والتي تريد المليشيات التكتم عليها، تتمثل تمرد حوثي داخلي وذلك بعد رفض العشرات من قاداته الميدانيين العودة إلى الجبهات.
وتقول المعلومات إن ما يعرف بالأمن الوقائي التابع للمليشات الحوثية اعتقل عددا من قيادات المليشيا وأودعهم السجن بتهمة الخيانة خلال اليومين الماضيين.
وشكلت المليشيات الحوثية محاكم عسكرية مستعجلة للقيادات والعناصر المتمردة، الذين تجاوز عددهم 180 عنصرا، وهددت أسرهم بتصفيتهم.
ومن المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة مزيدا من الاعتقالات في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية الإرهابية، سواء للعناصر التي ترفض المشاركة في العودة للجبهات أو التي قررت المكوث في منازلها.
هذا التطور الذي من شأنه أن يثير اضطرابا ضخما في معسكر المليشيات، يقابل بمحاولات حوثية للتغطية عليه، وذلك من خلال محاولات تأجيل صراعات قبلية.
ففي هذا الإطار، اندلعت معارك في مديرية السوادية بمحافظة عمران شمالي صنعاء بين قبائل أبو أحمد وكعوت بمنطقة بني أحكم أسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم طفلة وإصابة 7 آخرين.
وقالت مصادر قبلية إن كلا الطرفين مدعومان بالأسلحة من المليشيات الحوثية رغم أن صراعاتهم على أرضٍ إلا أن المليشيات تعمل على إثارة هذه الصراعات لإحداث فوضى شاملة.
تكشف هذه التطورات أن المليشيات الحوثية قد تشهد المزيد من الأزمات في المرحلة المقبلة، بما يفتح الباب العديد من السيناريوهات التي تصب جميعها في خانة انهيار المليشيات الإرهابية.
