أخبار اليمن

وسط تكتم حوثي وأممي.. 68 وفاة وإصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير خلال يومين بصنعاء

كشفت مصادر طبية في العاصمة صنعاء عن تلقي مكتب الصحة بالأمانة بلاغات، خلال اليومين الماضيين السبت والأحد، عن 12 حالة وفاة و56 حالة إصابة جديدة بفيروس أنفلونزا الخنازير الذي يجتاح العاصمة ومناطق سيطرة ميليشيا الحوثي -الذراع الإيرانية في اليمن.

ووفقاً لتلك المصادر فإن مسؤولي وزارة الصحة المعينين من الميليشيا يتعمدون التكتم على الوضع الوبائي المتفشي، ويتبنون تضليلا متعمدا عن حالات الاصابة والوفيات، وذلك ما عكسته تصريحات وزير الصحة في حكومة الانقلاب (خطيب جامع الحشوش) طه المتوكل، والمتحدث باسم وزارة الصحة.

وكان المتوكل زار غرف عناية العزل في هيئة المستشفى الجمهوري التعليمي بأمانة العاصمة، الأربعاء، وأدلى بتصريحات لوسائل الاعلام دعا فيها المواطنين إلى الطمانينة، وأكد بأنه لا قلق كبير من هذه الجائحة فليست كل حالات الإصابة H1N1، حد زعمه.

وقال “تم تسجيل ألف و600 حالة اشتباه بالانفلونزا الموسمية منها 48 حالة وفاة بينها 8 حالات فقط مؤكد إصابتها بأنفلونزا H1N1”.

في حين أكدت مصادر طبية في صنعاء أن 346 شخصاً توفوا نتيجة الإصابة بأنفلونزا الخنازير في صنعاء، حتى الخامس عشر من ديسمبر الجاري، منهم 198 من سكان أمانة العاصمة، فيما بقية المصابين قدموا إلى صنعاء لتلقي العلاج وتوفوا في المستشفيات، بحسب ما ذكرته وسائل إعلام محلية.

ووفق تلك المصادر، تم التأكد عبر الفحوصات المخبرية من أن 148 حالة من الوفيات بسبب الإصابة بفيروس (H1N1) والتهابات الرئة الوخيمة، موضحة في ذات الوقت أنه تم تسجيل أكثر من 1038 حالة إصابة مشتبهة بأنفلونزا الخنازير في أمانة العاصمة وبقية المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين.

وما تزال الشكوك تثار حول سبب صمت منظمة الصحة العالمية وبقية المنظمات الدولية العاملة في هذا القطاع خصوصا الصليب الأحمر الدولي وأطباء بلا حدود حول انتشار الجائحة التي تفتك باليمنيين رغم تواجد فرق طبية تتبع تلك المنظمات في مناطق سيطرة الانقلابيين.

ولم يعرف حتى الآن ما إذا كان هذا الصمت يرجع إلى ضغوط تعرضت لها المنظمات الدولية من قبل ميليشيا الانقلاب التي تتحكم بعمل ونشاط مختلف المنظمات الناشطة في مناطق سيطرتها.

واكتفى مكتب منظمة الصحة العالمية في اليمن بنشر ارشادات صحية لطرق الوقاية من الإنفلونزا على موقعه الرسمي في تويتر منذ 16 ديسمبر الجاري.

واستمر هذا الصمت مع تزايد الأنباء عن تفشي الوفيات والإصابات بجائحة أنفلونزا الخنازير في عدة وسائل إعلامية فضلا عن ما ينشره ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي من بوستات عن وفاة وإصابة مواطنين من اقربائهم واصدقائهم بجانب ما يعرضونه من مشاهداتهم المقلقة لتدفق المصابين بأعداد كبيرة على مشافي صنعاء والمدن الأخرى تحت قبضة الحوثيين.

واكتفى مكتب منظمة الصحة العالمية لدى اليمن، اليوم الاثنين، بنشر تغريدة على صفحته في تويتر تفيد بأن الأنفلونزا الموسمية تنتشر في جميع أنحاء العالم وتزداد انتشاراً خلال فصلي الخريف والشتاء، وتُسهم عوامل كثيرة في وخامة هذا المرض، مؤكدا أن معظم المصابين يتعافون في غضون أسبوع أو أسبوعين، وفي بعض الحالات، يلزم تلقي العلاج داخل المستشفى. وقد تتعرض الفئات الشديدة التعرض للخطر للوفاة.

وكان مكتب المنظمة الدولية نشر قبل أمس تغريدة أخرى أشارت إلى أن أمراض الجهاز التنفسي المرتبطة بالأنفلونزا الموسمية تقتل ما يصل إلى 650،000 شخص كل عام.. لكنه لم يتطرق إلى حقيقة الوضع الوبائي لأنفلونزا الخنازير باعتبار منظمة الصحة العالمية هي المعنية عالميا بإعلان المناطق الموبوءة ومتابعة تطورات انتشار الجائحة في مختلف البلدان.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى