في خضم المعاناة الكبيرة جراء انقطاعات التيار الكهربائي بغية الصيانة تارةً ونقص مادة الديزل تارةً أخرى أو عدم استيعاب الحمل الزائد كما يتم تداوله عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام…
وفي ذات السياق يعاني أبناء منطقة التقوى بعيديد مديرية تريم من مشكلة أخرى غير الانقطاع للتيار كبقية المواطنين وإنما معاناتهم منذ سنوات بضعف التيار الكهربائي الشديد والمزعج ، وذلك بسبب عدم قدرة خزان الكهرباء الموجود بالمنطقة من استيعاب الحمل وضعف قدرته الاستيعابية في مد المنطقة بالتيار الكهربائي اللازم ، وفي فصل الصيف تزيد معاناة المواطن بهذه المنطقة حيث لا يرى الكهرباء ليوم كامل أحياناً بسبب الضعف الشديد…
وبتظافر جهود أبناء المنطقة بمعية عاقل الحي الشيخ صالح مبخوت العامري موجهاً خطاب شكوى المواطنين للجهات ذات العلاقة ..
وبالفعل تمت الاستجابة لذلك النداء من قبل المعنيين بكهرباء مديرية تريم مشكورين..
ولكن لكل عمل جنوده الأوفياء المخلصين ، فقد بادر منتسبو وحدة الطوارئ وجلّهم من أبناء عيديد بقيادة المهندس قيس سعيد بكيّر في أداء الواجب بتغيير الخزان ذو السعة المحدودة بخزان أكبر سعة مناسب للحمل المقرر..
استهلَّ أولئك الجنود الأوفياء عملهم منذ الساعة الثامنة ليلاً حتى الحادية عشرة من مساء يوم الإثنين 19 يونيو 2023 م متحمّلِين أعباء العمل والليل الظليم في سبيل أن ينعم أهلهم بطيب المنام حتى وإن كان ذلك على حساب راحتهم وتواجدهم مع أسرهم ولكنهم آثروا على أنفسهم برفع معاناة أهلهم والتي أرّقتهم لسنوات ليست بالقليلة ، فطوبى لأولئك الأبطال بأن تكون نياتهم الحسنة بأول يوم من العشر من ذي الحجة بسيل من الدعوات من كبار السن والمرضى والمقعدين على تفانيهم بخدمة أهلهم ومنطقتهم..
وفي الحديث النبوي الشريف رواه الترمذي ، قال النبي صلى الله عليه وسلم: {من لا يشكر الله لا يشكر الناس } .. ومن الواجب علينا كأبناء منطقة التقوى بعيديد أن نوجه شكرنا لأولئك الجنود بطوارئ الكهرباء على تفانيهم وإخلاصهم المشهود فجزاهم الله عنا كل خير ، وكل من سعى وأسهم في رفع معاناة أبناء المنطقة وفي مقدمتهم عاقل الحارة الشيخ صالح مبخوت العامري ، والرجل النبيل الذي لا يكلُّ ولا يملْ بخدمة منطقته العم أحمد فرج عباس ( أبو صبري ) وكافة شباب المنطقة برمتها.. فالحمد والشكر لله أولاً وآخراً على التوفيق ، وكل عام والجميع بخير وعافية…
