عربية ودولية

إدانة أممية لمجزرة غزة وأميركا تتحدى

اجتمع مجلس الأمن الدولي، الثلاثاء، في جلسة طارئة لبحث التصعيد الإسرائيلي في قطاع غزة، استهلت بدقيقة صمت حدادا على الضحايا الفلسطينيين في غزة.

ودعا نيكولاي ملادينوف، المنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، إلى التنديد باستخدام إسرائيل القوة المميتة ضد الفلسطينيين، وقال إن قتل الفلسطينيين في غزة أمس لا مبرر له.

وقال إن سكان غزة يتظاهرون منذ 6 أسابيع من أجل إسماع أصواتهم، وهم يعيشون فيما يشبه السجن، وواجبنا الاستماع إلى معاناتهم، وعاشوا الكثير من ندوب الحرب.

وأكد ضرورة الإسراع في تنفيذ المشروعات لحل أزمة الطاقة والعلاج في قطاع غزة. مشيرا إلى أن التظاهرات ثارت في عدة مناطق فلسطينية، الاثنين، احتجاجاً على نقل السفارة الأميركية إلى القدس.

ودعا المنسق المجتمع الدولي إلى التدخل بسرعة لمنع اندلاع الحرب في المنطقة. وذكر أن أكثر من 100 بينهم 13 طفلاً قتلوا في غزة خلال الأسابيع الأخيرة.

وأكد ملادينوف أن مستشفى الشفاء في غزة يعاني من نقص الخدمات، مشيراً إلى مقتل عامل صحي الاثنين في غزة، مطالبا بمنع أي إجراءات أحادية من كافة أطراف العملية السياسية في الشرق الأوسط.

ومن جانبه، قال مندوب الكويت في مجلس الأمن إنه يدين الجرائم الإسرائيلية التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة الاثنين.

وأعرب عن أسفه لعدم تمكن مجلس الأمن من عدم اعتماد مسودة البيان الذي طرحته الكويت الاثنين، ويدعو إلى التحقيق الدولي في الجرئم المرتكبة ضد الفلسطينيين.

وأكد أن الكويت تطالب بقرارارت دولية تحمي الشعب الفلسطيني الأعزل، منوهاً إلى أن الأمر سيعرض على الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وأشار إلى أن إسرائيل تسعى إلى تغيير الحقائق على الأرض، مديناً الإجراءات أحادية الجانب التي تثير التوتر مثل نقل بعثات دبلوماسية إلى القدس.

وفي كلمتها، قال مندوبة أميركا، نيكي هيلي، إن مجلس الأمن يتعامل بمعايير مزدوجة منوهة إلى الهجوم الصاروخي الإيراني على مواقع إسرائيلية في الجولان.

وقالت إن أميركا ترحب بمناقشة العنف في الشرق الأوسط، مشيرة إلى دور إيران في دعم الإرهاب في سوريا وغزة.

وذكرت أن ارتكاب العنف في غزة بسبب نقل السفارة لا يمكن تبريره، مؤكدة أن نقل السفارة لا يقوض فرص السلام في المنطقة، وأن موقع السفارة الحالي لا يؤثر على مفاوضات الوضع النهائي الخاصة بالقدس.

واتهمت حماس بالعمل على محاولة ترويج العنف في المنطقة، وحث المتظاهرين على اجتياز السياج الأمني بين غزة وإسرائيل، وإطلاق الطائرات الورقية المشتعلة على إسرائيل.

وشددت على أن نقل السفارة الأميركية للقدس “يعكس حقنا السيادي الأميركي في اختيار موقع السفارة، وأن افتتاح السفارة كان أمراً صائباً”.

وإلى ذلك، قالت كارين بيرس، مندوبة بريطانيا في الأمم المتحدة، إن تراكم القتلى في غزة منذ الاثنين أمر محبط، مشيرة إلى أن استمرار العنف لن يولد إلا العنف.

وشددت على حق الفلسطينيين في التظاهر من أجل حقوقهم، داعية إلى تحقيق مفتوح وشفاف في أحداث الاثنين والأيام التي سبقتها لتحديد المسؤولين عن ما حدث.

وعن القدس، أكدت أن وضع المدينة يجب أن يكون موضع تفاوض بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وهي عاصمة مشتركة لدولتين إسرائيلية وفلسطينية.

وعقدت الجلسة الطارئة المفتوحة لمجلس الأمن بطلب من الكويت ممثلة عن المجموعة العربية، عقب التطورات الحالية في غزة .

ووقعت أمس عشر دول في المجلس من بينها فرنسا وهولندا والكويت والسويد والصين، على رسالة إلى الأمين العام تطالبه بتسليم تقارير مكتوبة لا شفهية عن مدى تطبيق القرار ٢٣٣٤ الذي يؤكد على عدم شرعية النشاطات الاستيطانية الإسرائيلية ويطالب بوضع حد لجميع هذه النشاطات، كما يطالب باتخاذ خطوات لمنع جميع أعمال العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

وشهدت غزة الاثنين في ذكرى النكبة، وبالتزامن مع افتتاح السفارة الأميركية في القدس بحضور ابنة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إيفانكا وزوجها، جاريد كوشنر، مجزرة ارتكبتها إسرائيل، وراح ضحيتها 61 قتيلاً فلسطينياً وأكثر من 2000 جريح، بحسب أرقام المؤسسات الصحية في القطاع.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى