تعيش الساحة السياسية في البلاد حالة من الترقب والتوتر بعد الإعلان عن مشاورات جارية لمجلس القيادة الرئاسي في العاصمة السعودية الرياض لتغيير رئيس وعدد من أعضاء الحكومة في ظل توالي التحديات التي تواجه البلاد وحاجتها الملحة لتشكيل حكومة تستطيع معالجة الأزمات المتفاقمة.
وبهذا الصدد أفادت مصادر مطلعة عن رفض عضو مجلس القيادة الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، قبول رئاسة الحكومة.
وفي ضوء ذلك، تتجه الأنظار نحو تعيين شخصية قيادية قادرة على تحمل مسؤولية رئاسة الحكومة ومواجهة التحديات الراهنة.
ومن بين الأسماء المرشحة لتولي هذا المنصب، يتم تداول ثلاثة أسماء رئيسية. الاسم الأول هو الدكتور أحمد عوض بن مبارك يشغل حاليا منصب وزير الخارجية وشؤون المغتربين، وهو شخصية بارزة ويتمتع بخبرة عالية في مجال السياسة ويعتبر شخصية محنكة وقادرة على تحقيق التوازن بين مختلف الأطراف السياسية.
الاسم الثاني هو سالم صالح بن بريك يشغل حاليا منصب وزير المالية، وهو شخصية معروفة بقوة إرادتها وحزمها في اتخاذ القرارات الصعبة ويتمتع بخبرة واسعة في مجال الإدارة ويعتبر قراراته دقيقة ومحسوبة.
الاسم الثالث هو واعد عبدالله باذيب يشغل حاليا منصب وزير التخطيط والتعاون الدولي، وهو يتمتع بطاقات قيادية واضحة ويُعتبر باذيب من الأعضاء الذين يستطيعون تجديد الفكر السياسي وإدخال الابتكار والحيوية في الحكومة.
من المتوقع أن يتم اتخاذ القرار النهائي بشأن تعيين رئيس الحكومة في الأيام المقبلة. ومهما كان الاختيار، فإن التحديات التي تواجه البلاد ستبقى كبيرة وتستدعي تضافر جهود الجميع للخروج بالبلاد من هذه الأزمة المستعصية
