أفادت مصادر حقوقية بإصابة مواطن بجروح خطيرة جراء قيام ميليشيات الحوثي بإحراق منزله في محافظة إب، وسط اليمن. وأوضحت منظمة “مساواة للحقوق والحريات” في بيان لها أن الميليشيا أقدمت على إحراق منزل المواطن حمود حسين الريمي في قرية بني معزب بعزلة بني سيف السافل بمديرية القفر، وذلك على خلفية منشورات نشرها أحد أبناء الريمي انتقد فيها انتهاكات الحوثيين في المحافظة.
وذكر البيان أن الحريق تسبب بتدمير المنزل بالكامل، وأصيب المواطن الستيني بحروق بالغة أثناء محاولته إخماد النيران، وفق ما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية. ونددت المنظمة بهذه الجريمة، معتبرةً أنها تأتي ضمن حملة ممنهجة من الحوثيين لإرهاب وقمع الأصوات المعارضة لانتهاكاتهم بحق المواطنين في محافظة إب والمناطق الخاضعة لسيطرتهم.
وطالبت منظمة “مساواة” الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالتدخل لإدانة هذه الجريمة، وممارسة ضغوط على ميليشيات الحوثي لوقف ممارساتها القمعية والاعتداءات المتكررة على حقوق المواطنين.
وفي السياق ذاته، كشف تقرير حقوقي حديث أن جماعة الحوثي فجّرت 884 منزلاً ونهبت محتوياتها في 16 محافظة يمنية خلال العقد الماضي، وفق تقرير صادر عن “الهيئة المدنية لضحايا تفجير المنازل” بعنوان “عقد من التفجير والتشريد: عشر سنوات من الجرائم المستمرة”. وأشار التقرير إلى أن محافظة مأرب تصدرت القائمة بعدد 130 منزلاً مفجراً، تليها محافظتا تعز والبيضاء بعدد 120 منزلاً لكل منهما.
ودعت رئيسة الهيئة، خديجة علي، إلى تحويل القضية إلى رأي عام، مطالبةً المنظمات الأممية والدولية بإجبار الحوثيين على وقف هذه الممارسات، وتوفير التعويضات المناسبة للضحايا وإعادة إعمار المنازل المتضررة.
كما أوصى التقرير بحماية الممتلكات الخاصة والأعيان المدنية، وإنشاء آليات فعالة لرصد وتوثيق الانتهاكات، وتقديم الدعم القانوني للضحايا من أجل تسهيل وصولهم إلى العدالة.


