شهدت مناطق وادي حضرموت خلال الأيام الأخيرة انخفاضًا ملحوظًا في درجات الحرارة، ما أثار تحذيرات من الجهات المعنية بضرورة اتخاذ التدابير الوقائية اللازمة للحفاظ على سلامة السكان، خاصة مع توقعات باستمرار موجة البرد خلال الفترة القادمة.
تحذيرات رسمية ودعوات للتوعية
أصدرت السلطات المحلية ومراكز الأرصاد الجوية تحذيرات للسكان في مناطق الوادي والصحراء بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة لمواجهة برودة الطقس، لا سيما خلال ساعات الليل والصباح الباكر. ودعت المواطنين إلى ارتداء الملابس الثقيلة، وتجنب التعرض المباشر للبرد، خاصة الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل الأطفال وكبار السن.
آثار الطقس على السكان والزراعة
يعتمد سكان وادي حضرموت بشكل كبير على الأنشطة الزراعية، التي قد تتأثر نتيجة الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، ما يشكل تهديدًا على المحاصيل الزراعية. وحذرت الجهات الزراعية من خطر الصقيع الذي قد يؤدي إلى تلف المحاصيل، داعية المزارعين إلى تغطية النباتات واستخدام تقنيات الري الوقائي لتقليل تأثير البرد.
الإجراءات الوقائية الموصى بها
الحرص على ارتداء الملابس الشتوية الثقيلة لتجنب الأمراض الناتجة عن البرد.
استخدام وسائل التدفئة بحذر لتجنب الحوادث المنزلية مثل الحرائق أو الاختناق.
تقليل الأنشطة الخارجية خلال ساعات البرد الشديد.
اتخاذ إجراءات لحماية المحاصيل الزراعية والحيوانات من تأثير انخفاض درجات الحرارة.
الدعوة إلى التضامن المجتمعي
دعت منظمات المجتمع المدني والمبادرات الشبابية في حضرموت إلى تقديم المساعدة للأسر المحتاجة من خلال توزيع البطانيات والملابس الشتوية، وتوفير وسائل تدفئة آمنة، في إطار الجهود المجتمعية للتخفيف من آثار موجة البرد على الشرائح الضعيفة.
مع استمرار انخفاض درجات الحرارة، يتوجب على المواطنين توخي الحذر واتباع الإرشادات الوقائية لحماية أنفسهم وممتلكاتهم من آثار البرد. كما أن تضافر الجهود بين الجهات الرسمية والمجتمعية يمكن أن يسهم في تخفيف المعاناة خلال هذه الظروف الجوية القاسية.