عربية ودولية

الاحتلال يفرج عن 183 أسيراً فلسطينياً وسط تنكيل وقمع للاحتفالات

أفرجت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عن 183 أسيراً فلسطينياً في الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى، بينهم 111 أسيراً اعتُقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر 2023. وفي الوقت الذي اتهمت فيه حركة حماس واللجنة الدولية للصليب الأحمر إسرائيل بالتنكيل بالأسرى، حاولت قوات الاحتلال منع الاحتفالات في الضفة الغربية.

وسلّمت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، ثلاثة أسرى إسرائيليين للصليب الأحمر في غزة ضمن الدفعة الرابعة للصفقة. وذكر مراسل الجزيرة هشام زقوت أن 111 أسيراً فلسطينياً وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب القطاع لتلقي العلاج الأولي بعد الإفراج عنهم عبر معبر كرم أبو سالم.

وفي الضفة الغربية، أفرجت إسرائيل عن أكثر من 30 أسيراً فلسطينياً، بينهم 18 من أصحاب الأحكام المؤبدة و54 آخرين من ذوي الأحكام العالية. واستقبلهم آلاف الفلسطينيين في رام الله عند قصر الثقافة ومتحف محمود درويش، رغم التحذيرات الإسرائيلية. ورفع الأسرى المحررون إشارات النصر وسط حشود كبيرة.

غير أن سلطات الاحتلال حاولت عرقلة الاحتفالات، حيث غيّرت محافظة رام الله موقع استقبال الأسرى لحمايتهم من القمع الإسرائيلي. وأفادت مصادر بأن قوات الاحتلال طردت أهالي الأسرى والصحفيين من محيط معتقل عوفر، ولاحقت شباناً في بيتونيا وأطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع لتفريقهم.

ومع انتهاء الدفعة الرابعة من الصفقة، بلغ إجمالي من أفرج عنهم 13 إسرائيلياً و5 تايلنديين مقابل 583 أسيراً فلسطينياً.

اتهامات بالتنكيل بالأسرى

كشف أسرى محررون عن تعرضهم للتنكيل على يد الجنود الإسرائيليين قبل الإفراج عنهم، بما في ذلك الضرب والحرمان من الطعام والشراب. ووصل العديد منهم في حالة صحية متدهورة، حيث نقل بعضهم إلى مستشفيات رام الله لتلقي العلاج.

وأكد مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس أن المحررين تعرضوا لضرب مبرح أدى لإصابات وكسور، في حين شدد نادي الأسير الفلسطيني على أن سلطات الاحتلال نفذت إجراءات قمعية وانتقامية حتى بعد الإفراج عنهم، متحدثاً عن تهديدات وصلت إلى حد القتل لمنع الاحتفالات في الضفة.

وأفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي الأسيرين المحررين عماد أبو رموز في الخليل وخالد نواورة في بيت لحم، في إطار حملتها ضد الأسرى المحررين وعائلاتهم.

حماس: تحرير الأسرى ثمرة تضحيات المقاومة

من جانبها، أكدت حركة حماس أن تحرير الأسرى جاء نتيجة لتضحيات الشعب الفلسطيني والمقاومة في غزة، ضمن صفقة “طوفان الأحرار”. وأشادت الحركة بالمقاومة التي أوفت بعهدها وأعادت للأسرى حريتهم، مؤكدة أن زمن بقاء الأسرى خلف القضبان قد انتهى.

وبحسب مؤسسات حقوقية فلسطينية، لا تزال إسرائيل تعتقل أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

يذكر أن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي بدأ في 19 يناير 2025، تتضمن ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يوماً، وتنص على الإفراج التدريجي عن 33 إسرائيلياً محتجزاً في غزة مقابل ما بين 1700 و2000 أسير فلسطيني وعربي.

وخلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل، بدعم أميركي، مجازر في غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، مع تسجيل أكثر من 14 ألف مفقود.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى