شنّ الطيران الأميركي، يوم الثلاثاء، سلسلة من الغارات الجوية المكثفة على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في أربع محافظات يمنية، ضمن تصعيد متواصل ضد الجماعة المدعومة من إيران.
وقالت مصادر محلية إن الطيران الأميركي نفّذ 15 غارة جوية على جزيرة كمران التابعة لمحافظة الحديدة، استهدفت ثماني غارات منها خنادق مستحدثة من قبل الحوثيين، وخمس غارات على المصيف في الجزيرة، بالإضافة إلى غارتين قرب المجمع الحكومي. وأشارت المصادر إلى وجود خبراء إيرانيين وآخرين من حزب الله اللبناني في الجزيرة، يديرون من هناك عمليات عسكرية لجماعة الحوثي.
كما استهدف الطيران الأميركي مواقع للحوثيين في محافظة صعدة، حيث نفذ ست غارات في مديرية آل سالم، وأربع غارات في مديرية كتاف، إلى جانب ثلاث غارات على معسكر كهلان. وفي محافظة عمران، شُنّت غارات على مواقع للحوثيين في مديرية حرف سفيان، كما طال القصف تجمعات للجماعة في مديرية الزاهر بمحافظة البيضاء، بما في ذلك المجمع الحكومي والمعهد المهني.
وفي محافظة الجوف، نفذ الطيران الأميركي ثلاث غارات في مديرية الحزم – مركز المحافظة – إضافة إلى غارات في منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف. وشهدت محافظة مأرب النصيب الأكبر من الغارات، حيث استُهدفت معسكرات ومواقع عسكرية ومخازن أسلحة في مديريات مدغل، رغوان، مجزر، صرواح، الجوبة، والعبدية، بأكثر من 20 غارة جوية.
وأكدت المصادر وقوع انفجارات عنيفة في معسكر ماس بمنطقة الجدعان، ناتجة عن استهداف مخازن أسلحة داخل المعسكر، كما جرى تكرار استهداف جزيرة كمران.
ويواصل الجيش الأميركي منذ منتصف الشهر الماضي تنفيذ غارات على مواقع حوثية، ضمن حملة عسكرية تهدف إلى تحجيم قدرات الجماعة، وردعها عن شن هجمات تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر.
