دعا مسؤولون يمنيون، اليوم الثلاثاء، القبائل اليمنية في المناطق الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي إلى سحب أبنائهم من معسكرات الجماعة، والابتعاد عن مواقع تمركزها، محذرين من اقتراب معركة فاصلة قد تُغير المعادلة العسكرية على الأرض.
وأوضح العقيد محمد جابر، مستشار قائد العمليات اليمنية المشتركة، أن المعركة الحاسمة مع ميليشيات الحوثي “قادمة قريبًا”، محذرًا من الزج بالشباب في صفوف جماعة وصفها بـ”الإرهابية”، والتي تستغل شعارات كاذبة لتضليل الرأي العام، خصوصًا فيما يتعلق بادعائها الدفاع عن غزة، على حد تعبيره.
وأضاف جابر أن التصعيد الأخير من قبل الحوثيين واستهدافهم للملاحة الدولية هو ما استدعى الضربات الأميركية، مشددًا على أن “ما يهم الحوثيين هو خدمة الأجندة الإيرانية، لا مصلحة اليمنيين”.
وأشار إلى أن عودة مؤسسات الدولة هي السبيل الوحيد لوقف نزيف الدم، وإنهاء تدخلات الخارج، واستعادة الرواتب والخدمات، والحياة الكريمة لكل اليمنيين.
من جانبه، أكد معمر الإرياني، وزير الإعلام والثقافة والسياحة، أن الحوثيين مستمرون في استخدام المنشآت المدنية كأوكار عسكرية، وتحويل المدارس والمستشفيات والمساجد إلى مراكز لتجميع المقاتلين، ما يعرّض المدنيين لخطر مباشر ويجعلهم دروعًا بشرية.
وحذّر الإرياني من استمرار الجماعة في تكتمها على حجم الخسائر في صفوفها، والتي تصاعدت خلال الفترة الأخيرة، لافتًا إلى أن “القيادة الحوثية تدرك أن مشروعها إلى زوال، وتحاول إخفاء الحقيقة حفاظًا على ما تبقى من معنويات مقاتليها”.
وتأتي هذه الدعوات وسط التزام القوات اليمنية الشرعية بالتهدئة المعلنة، في حين يترقب الشارع اليمني تطورات الموقف، وسط دعوات لتدخل دولي فعّال يدعم استعادة الدولة وإنهاء التهديد الحوثي بشكل نهائي.
