استهدفت غارة أمريكية، ظهر اليوم الأحد 27 أبريل 2025، القيادي البارز في جماعة الحوثي، عبدالله أحسن الرصاص، المعروف بكنية “أبو محسن”، أثناء تنقله في سيارة برفقة عدد من المرافقين بين مواقع عسكرية في محافظة مأرب.
وبينما ذكرت جماعة الحوثي أن الرصاص ومرافقيه توفوا صباح الجمعة في حادث مروري بمديرية مجزر، أثناء عودتهم من المشاركة في فعالية جماهيرية بمركز المديرية، جاءت تعازي ذوي الضحايا ومعارفهم على مواقع التواصل الاجتماعي لتصفهم بـ”الشهداء في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”، وهي التسمية التي تطلقها الجماعة على عملياتها العسكرية خارج الحدود اليمنية، ما أثار شكوكًا حول الرواية الرسمية للحادث.
ويُعد عبدالله الرصاص أحد أبرز القيادات الأمنية في جماعة الحوثي، وارتبط اسمه بعدد من الأحداث الأمنية في محافظتي صنعاء ومأرب. وُلد في قرية “الشرية” بمديرية بني حشيش شرقي العاصمة صنعاء، وانضم مبكرًا إلى صفوف الجماعة، حيث أوكلت إليه مهام أمنية بارزة بعد سيطرة الحوثيين على العاصمة عام 2015.
شغل الرصاص منصب مدير أمن مديرية بني حشيش، ثم توسعت صلاحياته ليصبح مشرفًا ميدانيًا للمديرية، قبل أن يُنقل إلى مديرية مجزر شمال غربي محافظة مأرب، ليتولى إدارة الأمن هناك، ما يعكس أهمية موقعه ضمن الهيكل الأمني والعسكري للجماعة، خاصة في المناطق المجاورة لمركز محافظة مأرب ذات الأهمية النفطية.
لم تقتصر مهامه على الجوانب الأمنية فحسب، بل شارك أيضًا في الإشراف على عمليات عسكرية، منها إنشاء شبكات أنفاق لتخزين الأسلحة، ونصب منصات صاروخية وأنظمة رصد ومراقبة على المرتفعات الجبلية. كما ارتبط اسمه بالعديد من أساليب القمع، بحسب مصادر محلية.
وبرز الرصاص خلال السنوات الماضية كقيادي يجمع بين العمل الأمني والعسكري، وظل ملتزمًا بالرؤية الأيديولوجية للجماعة، ما جعله شخصية موثوقة ومؤثرة في صفوفها.