حمّل وزير الأوقاف والإرشاد، محمد بن عيضة شبيبة، جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن الفوضى المتكررة التي يشهدها ملف الحج، مشيرًا إلى أن آخر هذه الفصول تمثّل في قصف طائرة مدنية بمطار صنعاء الدولي، الواقع تحت سيطرة الجماعة، ما أدى إلى عودة عشرات الحجاج إلى منازلهم.
وفي تصريح صحفي، قال الوزير إن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، مذكّرًا بـ”السوابق الخطيرة” للحوثيين في هذا الملف، ومنها ما حدث في موسم الحج الماضي، حيث اختطفت الميليشيات أربع طائرات مدنية تابعة للخطوط الجوية اليمنية، ما تسبب في عرقلة سفر أكثر من 1300 حاج ظلوا عالقين في الأراضي المقدسة لفترة طويلة.
وأضاف شبيبة أن جماعة الحوثي رفضت جميع الوساطات الإقليمية التي اقترحت نقل الطائرات إلى مطارات أكثر أمانًا داخل اليمن أو خارجه، معتبرًا هذا الرفض “تعنتًا واضحًا واستخفافًا بأرواح المدنيين وحجاج بيت الله الحرام”.
وأشار الوزير إلى أن هذا التعنت أدى إلى احتجاز الطائرات في مواقع غير آمنة، تعرّضت لاحقًا لخطر القصف ضمن الهجمات الإسرائيلية على صنعاء، نتيجة رفض الجماعة تحييد الطيران المدني. وقد أدى ذلك إلى تدمير آخر طائرة تابعة للخطوط اليمنية كانت محتجزة في مطار صنعاء، وهو ما تسبب في عودة الحجاج بعد استهداف مدرج المطار والطائرة المتبقية.
وأوضح شبيبة أن وزارة الأوقاف تعمل حاليًا على معالجة آثار هذه الحادثة، مبينًا أن عدد الحجاج المتبقين يبلغ 78 حاجًا، وقد بدأت الوزارة بالفعل إجراءات نقلهم برًا عبر منفذ الوديعة.
وفي ختام تصريحه، أكد الوزير أن وزارة الأوقاف ستبذل قصارى جهدها لضمان أداء الحجاج لمناسكهم، رغم كافة العقبات المفتعلة والمخاطر التي تسببت بها ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران.
