غزة – في اليوم الـ84 من استئناف حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أفادت مصادر طبية باستشهاد 44 فلسطينياً منذ فجر اليوم، في ظل استمرار العدوان العنيف على مختلف مناطق القطاع.
وفي تطور خطير، تصاعدت المخاوف الدولية بشأن مصير 12 ناشطاً دولياً اختطفهم الاحتلال الإسرائيلي في المياه الدولية، أثناء توجههم إلى غزة على متن سفينة “مادلين” التي نظمتها “ائتلاف أسطول الحرية” وكانت تحمل مساعدات غذائية وطبية للمدنيين في القطاع المحاصر.
وقد أدانت العديد من الدول والمنظمات الدولية هذه العملية، وطالبت بالإفراج الفوري عن النشطاء، فيما استدعت مدريد القائم بأعمال سفارة الاحتلال لديها، احتجاجاً على عملية الاختطاف.
ووفق تقارير متطابقة، فإن مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي تستعد لاستقبال النشطاء، وتم تخصيص زنازين منفصلة لهم في سجن “غفعون” بمدينة الرملة، ما زاد من القلق حول ظروف احتجازهم.
وأدانت شبكة الجزيرة الإعلامية الهجوم على سفينة “مادلين”، كما نددت باحتجاز مراسلها عمر فياض، محمّلة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن سلامته وسلامة بقية النشطاء الدوليين الذين كانوا على متن السفينة.
وفي الضفة الغربية، واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي ممارساته القمعية، حيث اقتحم عدة بلدات في مناطق متفرقة، في حين أعاد مستوطنون بناء بؤرة استيطانية على أراضي بلدة سنجل شمال رام الله، وسط تواطؤ رسمي ومواصلة مشاريع التهويد والاستيطان.
تأتي هذه التطورات في ظل تصاعد القلق الدولي، ووسط دعوات لوقف العدوان، وفتح ممرات إنسانية عاجلة لإنقاذ المدنيين في غزة.