عربية ودولية

إيران تبدأ الرد على إسرائيل وحريق يندلع قرب وزارة الدفاع في تل أبيب

بدأت إيران ما وصفته بـ”الرد الساحق” على الهجمات الإسرائيلية الأخيرة، عبر إطلاق مئات الصواريخ الباليستية باتجاه الأراضي الإسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق بين الجانبين. وقد أعلنت مصادر إسرائيلية رصد هجوم إيراني كبير، متوقعة استهداف مواقع في وسط إسرائيل.

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن صفارات الإنذار دوّت في تل أبيب والقدس ومدن أخرى، فيما أطلقت منظومات الدفاع الإسرائيلية صواريخ اعتراضية لاعتراض الصواريخ الإيرانية. كما أظهرت صور مباشرة تصاعد أعمدة الدخان من مواقع مختلفة في تل أبيب، فيما اندلع حريق قرب مقر وزارة الدفاع الإسرائيلية.

الجيش الإسرائيلي أعلن أن عمليته ضد إيران “في ذروتها”، مشيرًا إلى أنها تستهدف منشآت نووية وبالستية. وصرّح الناطق باسم الجيش أن إسرائيل “استبقت” إطلاق صواريخ باليستية إيرانية عبر ضرب مواقع إطلاقها.

من جهة أخرى، قالت إيران إنها ألحقت خسائر بإسرائيل من بينها إسقاط طائرة مقاتلة. كما أعلنت إسقاط طائرة مسيّرة إسرائيلية فوق محافظة قم. وأشارت مصادر عسكرية إيرانية إلى إطلاق نحو 100 مسيّرة من إيران باتجاه أهداف إسرائيلية، تم اعتراض بعضها في أجواء جنوب سوريا وسواحل لبنان والبحر الأحمر.

وفي تطور لافت، تعهد القائد الجديد للحرس الثوري الإيراني، أحمد وحيدي، بأن إيران “ستفتح أبواب الجحيم على العدو الصهيوني القاتل”. كما رصدت إسرائيل استعدادات إيرانية لإطلاق صواريخ، محذّرة من رد واسع يشمل منشآت النفط والغاز الإيرانية.

خسائر فادحة في إيران

الهجمات الإسرائيلية أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى داخل إيران، حيث أفادت وكالة أنباء إيرانية بمقتل 78 شخصًا وإصابة أكثر من 320 في محافظة طهران، بالإضافة إلى 18 قتيلاً في أذربيجان الشرقية، و8 في تبريز. وأكدت وسائل إعلام محلية وقوع انفجارات في منشآت نووية رئيسية، منها منشأة نطنز وفردو، إلى جانب استهداف مطارات ومواقع عسكرية حساسة.

ووفق الجيش الإسرائيلي، فقد شاركت 200 مقاتلة في تنفيذ ضربات جوية على 100 هدف داخل إيران، مستخدمة أكثر من 300 قنبلة. وتم استهداف منشآت نووية، قواعد جوية، ومنصات صواريخ.

مصادر إسرائيلية كشفت كذلك عن نجاح عمليات استخباراتية نفذها الموساد داخل إيران، شملت إنشاء قاعدة لتفعيل مسيّرات تفجيرية استُخدمت في الهجمات.

خسائر في القيادة الإيرانية

أكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي مقتل عدد من كبار القادة والعلماء في الهجمات، أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس هيئة الأركان العامة محمد باقري، بالإضافة إلى ستة علماء نوويين بارزين.

المشهد السياسي والدولي

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى مشاورات أمنية مع كبار القادة العسكريين، وتواصل مع عدد من قادة العالم، من بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد أبدى ترامب دعمه الكامل لإسرائيل، مؤكداً علمه المسبق بالعملية.

وتشير تقارير إلى أن الولايات المتحدة كانت على علم بتفاصيل الهجوم الإسرائيلي على إيران، وساهمت في تقديم معلومات استخباراتية، مع استعدادات لدعم إسرائيل إذا تطلب الأمر.

وأفادت تقارير استخباراتية بأن إسرائيل تخطط لاستمرار العمليات، وسط شكوك بأن الهدف الأعمق قد يكون تغيير النظام الإيراني، وهو ما لم تؤكده إدارة ترامب بعد.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى