أعلن العميد الركن عبدالله سالمين بن حبيش، مدير عام الأمن والشرطة بمحافظة حضرموت الوادي والصحراء، أن الأجهزة الأمنية ماضية بكل قوة وحزم في مواجهة آفة المخدرات، مشددًا على أن هذه الحرب لن تتوقف، وأن كل من يروّج أو يتعاطى أو يتاجر بالمواد المخدرة سيكون تحت طائلة القانون دون استثناء.
جاء ذلك خلال كلمته في حفل اختتام فعاليات أسبوع مكافحة المخدرات، الذي نظمته الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بوزارة الداخلية. وأشاد العميد بن حبيش بالجهود التي تبذلها الوزارة في هذا الملف الخطير، مثمنًا صمود وتفاني رجال الأمن في مختلف الوحدات.
وفي خطوة نوعية لتعزيز الانتشار الأمني، أعلن العميد عن افتتاح قسمي مكافحة المخدرات في مديريتي شبام وتريم، مؤكدًا أن هذه الخطوة ستعزز العمل التخصصي، وتوسع رقعة الرقابة الأمنية لضبط المروجين والمتعاطين في مناطق الوادي والصحراء.
وقال العميد بن حبيش: “لقد أثبتم أنكم على قدر المسؤولية، ونحن نثق بثباتكم وصمودكم، فأنتم درع الوطن وسياجه المنيع. ونعلنها من هذا المنبر بكل وضوح: لا تهاون مع تجار السموم، ولن نسمح بتحويل مدننا إلى ملاذات آمنة لتلك العصابات، وسنلاحقهم أينما وُجدوا”.
وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية، بالتعاون مع القوات المسلحة، تمكّنت خلال الفترة الماضية من ضبط أعداد كبيرة من المروجين والمتعاطين، وأُحيلوا إلى الجهات القضائية، في رسالة واضحة مفادها أن يد العدالة لن تتأخر في معاقبة من يهدد أمن المجتمع.
وفي خطوة تحفيزية لتعزيز التعاون المجتمعي، أعلن العميد عن تخصيص مكافأة مالية قدرها 30 ألف ريال سعودي لكل من يدلي بمعلومات دقيقة عن مصانع الشبو أو مستودعات تخزين الحشيش والحبوب المخدرة، داعيًا المواطنين إلى التفاعل والإبلاغ، مؤكدًا أن الأمن مسؤولية جماعية.
وفي ختام كلمته، وجّه شكره إلى قيادة وزارة الداخلية والسلطة المحلية على دعمهم المتواصل، داعيًا العلماء والوجهاء ومؤسسات المجتمع المدني إلى الوقوف صفًا واحدًا مع الأجهزة الأمنية في هذه “الحرب الخفية” التي قال إنها تستهدف عقول الشباب قبل أجسادهم.