المقالات

انت في القلب خالد ..

خالد بن عمورصدى الوادي – بقلم : نزار باحميد

 

ـ جاءني اتصاله على غير العادة

ـ هل علمت بالخبر ؟

ـ أي خبر !

ـ الأستاذ خالد بن عمور .. وصمت

ـ نعم

ـ عظم الله أجرك فيه .

ـ مات ؟

ـ هذا ما وصلنا الآن .. ونود التأكد

 

ارتعشت يدي التي كانت تمسك بسماعة الهاتف

ثم استرجعت

وحاولت اجري بعض الاتصالات حتى أتأكد من عدم صحة الخبر

ولكن الأخبار كانت متواترة

أجل .. لقد فارق الاستاذ خالد الحياة و رحل !

رحل مبكراً .. وتركنا دون أن يخبر أحدا

 

توقف التفكير للحظات

وتوالت صور الذكريات مع الفقيد

الزميل و الأخ و الصديق

في المدرسة . في الإذاعة ، في البيت ، في المسجد ، في الشارع وفي الفعاليات و الأمسيات و المناشط المختلفة

 

خالد !

 

كان يحكي لي الكثير عن بعض خصوصياته حينما تجمعنا لحظات خاصة أثناء الدوام المدرسي .. طالما تأخرنا معا حتى نهاية الدوام ،، تأخذنا الكلمات و الأحداث ومشاغل الحياة و نوازعها

 

كان معلما حريصا مخلصا مواظبا غيورا على طلابه لا يسمح لأحد منهم بالـتأخر عن كتابة الدرس وحل الواجب ، متحملا في ذلك سوء أدب بعض طلاب هذا الزمان لأنه أدرك ما تحمله كلمة مربي و معلم من معنى وأن واجبه كمعلم رسالة لا وظيفة ، ابتسامته الناصعة لا تكاد تفارق محياه ، حريص على أن يظهر أمام زملائه و طلابه و مجتمعه أنيقا متواضعا خلوقا

 

وفي الإذاعة كان أشد حرصا على عمله ، فهو من معدي البرامج الناجحة منها ” سياحة في بلادي” الذي شهد في فترة اعداد الأستاذ خالد له نجاحا كبيرا .. و برنامج ” طيبة حياتنا” الذي يقدم الحياة بأسلوب جديد ، وغيرها من البرامج والرسائل الصوتية و التغطيات الخبرية المختلفة للأعراس و المخيمات و المهرجانات. فتراه عاكفا في الأستوديو حتى يتم تسجيل المادة الصوتية ومنتجتها .. و ربما استمع إليها قبل بثها عبر أثير الإذاعة

 

استطاع أن يكسب قلوب الكثيرين ممن يعرفونه .. فهم اليوم يشعرون أنهم افتقدوا نجما كان ساطعا ثم أفل .. ولكنه سيبقى

خالداً

في القلوب ..

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى