أظهرت صور أقمار صناعية حديثة تصاعدًا في أعمال البناء والحفر في منشأة فوردو النووية الإيرانية، التي استهدفتها الولايات المتحدة بقنابل خارقة للتحصينات فجر 22 يونيو.
وتُظهر الصور، التي التقطتها شركة “ماكسار تكنولوجيز”، وجود معدات ثقيلة في الموقع وأعمال حفر إضافية، إلى جانب مؤشرات على أن مداخل الأنفاق المؤدية للمنشأة قد أُغلقت عمدًا قبل الضربات الأميركية.
تقع منشأة فوردو على بعد نحو 96 كيلومترًا جنوب طهران، وكانت واحدة من ثلاث منشآت نووية استهدفتها الولايات المتحدة خلال عملية أطلقت عليها اسم “مطرقة منتصف الليل”.
تُبرز الصور وجود تحركات حديثة للتربة، تشمل طرق وصول جديدة وحفريات قرب مداخل الأنفاق الرئيسية، حيث تظهر جرافات تعمل على إعادة توزيع التراب، فيما تعكس هذه المؤشرات نشاطًا إيرانيًا إما لإخفاء الموقع أو لإعادة تأهيله.
وكان الرئيس الأميركي قد أكد مرارًا تدمير المنشآت النووية المستهدفة بشكل كامل، ووصف التقييم الأولي للأضرار بأنه “شديد للغاية”، لكن الصور الحديثة توحي بأن إيران اتخذت إجراءات استباقية لحماية المكونات الحساسة.
وأفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بأن المواقع النووية أُخلت قبل الضربات، ونُقل اليورانيوم المخصب إلى موقع آمن، بينما لا تزال كمية اليورانيوم الموجودة وقت القصف غير واضحة.
من جهتها، تواصل وزارة الدفاع الأميركية تقييم فعالية الضربات الجوية، حيث أكد وزير الدفاع الأميركي أن جميع الذخائر الدقيقة أصابت أهدافها وحققت التأثير المطلوب، خصوصًا في منشأة فوردو التي كانت الهدف الأساسي.
أما على الصعيد الطويل الأمد، فقد أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن أجهزة الطرد المركزي في فوردو “لم تعد تعمل”، رغم أن الخبراء يشيرون إلى أن عمليات التفتيش الميدانية أو معلومات استخباراتية إضافية فقط يمكنها تحديد مدى الضرر الحقيقي.