المقالات

محمد جميح : قصة ناشطة حوثية

الدكتورة إيمان أبو هادي كانت من كبار مناصري الحوثي لدى دخوله إلى صنعاء في سبتمبر 2014م. وهي الآن تقود جهوداً كبيرة لتعرية هذه الحركة العنصرية الفاسدة.

ما الذي جعلها تتغير؟

تقول إيمان إنها “رأت الحقيقة المخفية، والتي تناقض أقوال الحوثيين، وتخالف خطاباتهم وما يدَّعون، هذه الحقيقة التي لا يراها من لم يختلط بهم ويعرف أسرارهم”.

تتحدث عن “المعتقلين في السجون الذي بلغ عددهم الآلاف، ولا ذنب لهم سوى أنهم رفضوا التبعية”، وتضيف أنها

قامت بالنصح دون جدوى.

تتحدث عن “فساد إداري في كافة مؤسسات الدوله ونهب المؤسسات وإصدار قرارات توظيف على حسب أهواء الجماعة وتسريح وإقصاء العديد من الموظفين بتهمة الخيانة “.

تشير إلى أن الحوثيين قاموا بـ “سرقة الجهود الفكرية لكافة المشاريع المقدمة لقيادات الحركة، من قبل الناشطين الحقوقيين والسياسيين والشباب ونسبوها إلى قيادات الحركة دون تأنيب ضمير”.

تضيف أنها كانت كلما وجهت النصح “قابلت قيادات هذه الحركة نصحها بسخرية واستهزاء شديد .”

وبعد كل ذلك، قامت إيمان بتقديم استقالتها من الحركة.

وقبل فترة هاجمت أطقم مسلحة تابعة للحوثيين ، مدرسة خاصة ، في العاصمة صنعاء، تشرف عليها الدكتورة إيمان أبوهادي بعد أن قدمت استقالتها من ممارسة أي نشاط سياسي، أو حقوقي مع الحوثيين، وتفرغت للعمل في قطاع بعيد عن أي مشاكل مع هذه الحركة.

وحين تم اقتحام المدرسة للقبض على أحد طلبة المدرسة متهم بالهروب من الجبهة، وأخذ أسلحة كانت في عهدته، طلب مشرف الطقم الحوثي، وهو شاب صغير السن، ومعه مسلحون آخرون من المسؤولة تسليمهم الطالب المذكور، ولكن إيمان رفضت ذلك، إلا بطرق قانونية وبحضور ولي أمر الطالب.

أصر المشرف على ترويع الطلبة، وإطلاق النار في المدرسة، بعد افتعال مشكلة مع حارس المدرسة، والاعتداء عليه بالشتم والضرب .

بعد هذا تواصلت إيمان بالجهه الأمنية في المنطقة واستجاب رجال الأمن ، وحضرت أطقم الأمن بعد اتصال المدرسة بقسم الشرطة القريب.

ولما رأى الحوثيون رجال الأمن، اتصل مشرفهم بعناصر أخرى له ، فحضرت عناصر حوثية أخرى في ثلاث أطقم إضافية.

تأزم الموقف، قبل أن ينتهي باستهداف إيمان استهدافا مباشرا حيث أصيبت بعدد من الرصاصات في البطن، نقلت على إثرها مغشياً عليها إلى المستشفى.

كانت حادثة الهجوم على المدرسة مفصلية، حيث قررت إيمان أبوهادي مناوئة هذه الحركة، بعد أن رأت فعلها بمن ناصرها، عدا عن جرائمها بحق من وقف في وجهها.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى