ساد الهدوء الحذر منطقة المنصورة في محافظة عدن، جنوبي اليمن، بعد اشتباكات مسلّحة فجر اليوم الثلاثاء، سقط على إثرها العديد من القتلى والجرحى، وفيما واصلت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على صنعاء، سيطرت قوات الشرعية على معسكر جديد في محافظة الجوف.
وأوضحت مصادر محلية في عدن، لـ”العربي الجديد”، أنّ الهدوء الحذر يسود منطقة المنصورة بعد انفجارات واشتباكات مسلّحة، فجراً، بين قوات الأمن المدعومة بقوات من التحالف من جهة، وعناصر مسلّحة محسوبة على تنظيم “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) من جهة أخرى، وحلقت مقاتلات التحالف بالأجواء أثناء الاشتباكات.
وتباينت الروايات الأمنية لما حصل، فجر اليوم، في المنصورة، إذ تحدثت بعض المصادر عن حملة أمنية بدأتها قوات الأمن والتحالف في حي المنصورة، الذي تنتشر فيه المجموعات المسلحة، فيما ذكر بيان لاحق منسوب لقيادة المنطقة العسكرية الرابعة في عدن، أن ما جرى كان إحباطاً لمحاولة المسلحين استعادة السيطرة على ميناء الزيت.
ووفقاً للبيان، فقد نتج عن المواجهات إحراق آليات تابعة للمسلحين ومتجر الشامل مول في جولة كالتكس، ومقتل أربعة جنود وثلاثة من المواطنين، بالإضافة إلى تضرر بعض المنازل في المنصورة.
ويعدّ حي المنصورة من أبرز الأحياء التي تنتشر فيها المجموعات المسلّحة وجرى فيها، أمس الإثنين، اختطاف مسؤول عسكري، وهو اللواء منصور صالح العويني، ونقل إلى جهة مجهولة.
إلى ذلك، جدّدت مقاتلات التحالف غاراتها في العاصمة صنعاء، وقصفت مواقع في معسكر قوات العمليات الخاصة، الذي يسيطر عليه جماعة “أنصار الله” (الحوثيون) والموالون للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، في منطقة الصباحة غرب العاصمة.
وفي الجوف، شمالي البلاد، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، بأن قوات الجيش الموالية للشرعية المسنودة بالمقاومين سيطرت على معسكر الخنجر القريب من منطقة اليتمة في مديرية خب والشعف، بعد مواجهات خلال الأيام الماضية مع الانقلابيين، ولم ترد تفاصيل أخرى حول الضحايا.
المصدر : العربي الجديد
