المقالات

الحكاية الحوثية من آخرها!!

صدى الوادي – بقلم : اسكندر شاهرِ

اسكندر شاهر

لا تفترق الحكاية الحوثية في مأساتها ومشاهدها التراجيدية عن مجمل الحكاية اليمنية بل لعلها أحد أهم فصول حكاية اليمن منذ قرابة العقدين من الزمن ..
ولئن رويتْ من آخرها فلأنّ أولها طال سرده قبل أن تخرجها الأحداث الدراماتيكية منذ 2011م من “القمقم الصعداوي” إلى القمم الإقليمية والدولية بما في ذلك الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي .
لم يُتح لـ “أنصار الله” كما يسمون أنفسهم فرصة الخروج من خانة (المتمردين) منذ 2004م ، باستنثاء فترة قصيرة سابقة من التفاهم غير المعلن الذي جرى في الكواليس بين السلطة وبينهم لأسباب لا يعلمها إلا الراسخون في الحرب .
لقد كانت الاحتجاجات الشبابية الشعبية التي انطلقت في 11 فبراير 2011م أهم فرصة تاريخية لهم ولغيرهم ليتجاوزا ما رسم لهم من خطوط حمراء طيلة ثلاثة عقود ، على أنه كان من المتعين أن يكون الحامل لهذا الخروج هو مشروع وطني جامع يؤسس لدولة مدنية حديثة لطالما حلم بها اليمنيون من صعدة حتى المهرة .
الحراك الجنوبي السبّاق إلى العملية الثورية 2007م تخفّف من عبء الانتفاضة بصورة انعزالية مع توسع الاحتجاجات في الشمال إلا أنه سرعان ما اصطدم بحائط مبكى لم يكن في حسبان قياداته المتعددة حينما مورس على تلك الاحتجاجات الشمالية ما لا يقل عما تلقاه الحراك الجنوبي من القتل والقمع والتنكيل من قبل.
المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى