المقالات

الشيخ د . طالب الكثيري .. التعامل مع التائبين .

للأسف أننا ننسى أن نبينا صلى الله عليه وسلم كان يرفض أن يهان عنده تائب بعد توبته؛ لأنه أصبح أخًا لنا، وكثير من عامة الناس لا يفقه هذا عن رسولنا عليه الصلاة والسلام … فمن هديه في ذلك:

1-  عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رجلا اسمه عبد الله يلقب حمارا، كان يضحك النبي صلى الله عليه وسلم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأتي به يوما، فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه ما أكثر ما يؤتى به فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “لا تلعنوه، فوالله ما علمت، إنه يحب الله ورسوله”، رواه البخاري .

2- أن خالد بن اللجلاج حدثه أن اللجلاج أباه أخبره أنه كان قاعدا يعتمل في السوق، فمرت امرأة تحمل صبيا، فثار الناس معها، وثرت فيمن ثار، فانتهيت إلى النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقول: “من أبو هذا معكِ ؟” فسكت، فقال شاب حذوها: أنا أبوه يا رسول الله، فأقبل عليها، فقال: ” من أبو هذا معك ؟”، قال الفتى: أنا أبوه يا رسول الله، فنظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بعض من حوله يسألهم عنه، فقالوا: ما علمنا إلا خيرا، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: “أحصنت”، قال: نعم، فأمر به فرجم، قال: فخرجنا به فحفرنا له حتى أمكنا، ثم رميناه بالحجارة حتى هدأ، فجاء رجل يسأل عن المرجوم، فانطلقنا به إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقلنا: هذا جاء يسأل عن الخبيث، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ” لهو أطيب عند الله من ريح المسك”، فإذا هو أبوه، فأعناه على غسله وتكفينه ودفنه، وما أدري قال: والصلاة عليه أم لا.

3- وفي حديث رجم المرأة التي زنت، قال: ويقبل خالد بن الوليد بحجر فرمى رأسها، فتنضح الدم على وجه خالد فسبها، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: “مهلا يا خالد، فو الذي نفسي بيده لقد تابت توبة لو تابها صاحب مكس لغفر له”، ثم أمر بها فصلى عليها، ودفنت، رواه مسلم .

 

 

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى