غير مصنف

نائل البرغوثي “رهينة” حكم بالمؤبد من جديد

صدى الوادي / أخبار عربية ودولية .

تهيأت حنان البرغوثي شقيقة أقدم الأسرى الفلسطينيين بسجون الاحتلال للإفراج عنه بعد جلسة عقدت له بسجن عوفر الإسرائيلي (غربي رام الله) ظهر الأربعاء، غير أن قرار الاحتلال بإعادته إلى حكمه المؤبد بدد آمالها وآمال العائلة.

وقررت محكمة عوفر العسكرية إعادة الحكم السابق (مؤبد و18 عاما) لعميد الأسرى نائل البرغوثي (ستون عاما)، الذي كان يواجهه قبل الإفراج عنه مع نحو ألف أسير في صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل نهاية عام 2011.

وأعادت إسرائيل اعتقال البرغوثي في يونيو/حزيران 2014 مع ستين فلسطينيا من محرري صفقة شاليط ردا على ما عرف بعملية خطف وقتل ثلاثة مستوطنين قرب الخليل، واتهمت إسرائيل حركة حماس بالوقوف وراءها.

وكان جُل المعتقلين قضوا سنوات طويلة بالسجون الإسرائيلية، وجميعهم واجهوا أحكاما بالمؤبد، وأعادتهم سلطات الاحتلال بعد اعتقالهم إلى أحكامهم القديمة.

وقالت إيمان البرغوثي زوجة عميد الأسرى الفلسطينيين نائل البرغوثي للجزيرة نت إن إعادته للحكم المؤبد جاء بعد شهرين من إنهائه حكما بثلاثين شهرا قرره الاحتلال بعد اعتقاله عام 2014.

وبهذه المدة يكون البرغوثي قضى 36 عاما بسجون الاحتلال، منها 33 عاما متواصلة قبل الإفراج عنه في صفقة شاليط، وثلاث سنوات بعد اعتقاله للمرة الثانية.

وقالت زوجته إن المحكمة الإسرائيلية أعادته إلى حكم المؤبد بناء على ملف سري يدّعي أنه انتهك القوانين بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل، رغم أنه كان ملتزما بمقابلة المخابرات الإسرائيلية كل أسبوعين خلال فترة الإفراج عنه، ولم يمارس أي عمل سياسي.

وقالت زوجته إنه جاء إلى المحكمة اليوم وقد تجهز للإفراج عنه، وانهارت شقيقته بعد صدور حكم بالمؤبد من جديد، لكنه استطاع الحديث معها وقال إن محاكمته اليوم سياسية وسيفرج عنه قريبا.

ضعف الوسيط المصري
ورأت عائلات البرغوثي وزملائه من محرري صفقة شاليط أنهم “رهائن” يحتجزهم الاحتلال لاستخدامهم ورقة ضغط في مفاوضات الصفقة الجديدة مع حركة حماس بعد أن تمكن مقاتلوها من أسر جنود لم يعرف مصيرهم خلال العدوان الإسرائيلي على غزة صيف 2015.

وقال الأسير المحرر فخري البرغوثي -الذي قضى نحو ثلاثين عاما بالسجون الإسرائيلية وأفرج عنه مع ابن عمه نائل البرغوثي- إن محرري صفقة شاليط لم يوقعوا قبل الإفراج عنهم أي أوراق قد تدينهم أو تتسبب في إعادتهم إلى أحكامهم السابقة في حال استأنفوا نشاطهم السياسي.

وعزا البرغوثي إعادة اعتقال محرري الصفقة ومحاكمتهم من جديد إلى ضعف الوسيط المصري الذي أشرف على اتفاق صفقة التبادل بين إسرائيل وحماس، لكنه لم يستطع حماية هذا الاتفاق.

قرار انتقامي
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية عيسى قراقع إن إعادة الحكم بالمؤبد على الأسير البرغوثي قرار انتقامي تعسفي عنصري، ولا يستند إلى أسباب قانونية.

وكانت حركة حماس اشترطت الإفراج عن الأسرى ممن شملتهم صفقة شاليط وأعادت إسرائيل اعتقالهم، مقدمة لإنجاز صفقة تبادل جديدة مع إسرائيل مقابل الجنود المأسورين لديها منذ أغسطس/آب 2015.

وقال مدير مركز أحرار لشؤون الأسرى فؤاد الخفش إن قضية اعتقال محرري الصفقة وإعادتهم إلى أحكامهم هي مسألة سياسية تتحكم فيها الحكومة الإسرائيلية وليست بيد القضاء أي مسوغات قانونية لذلك.

وأضاف أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق الجانب المصري الذي توسط لإتمام صفقة شاليط ولم يتحرك من أجل الإفراج عن محرري الصفقة ممن أعيد اعتقالهم لاحقا، وأن قضيتهم يجب ألا تُترك حتى إتمام صفقة جديدة قد يمتد التفاوض عليها سنوات.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى