تقارير

القاعدة تعتقل صحفيين وحقوقيين في المكلا

صدى الوادي – متابعات – المشاه

اختطاف القاعدةد

 

نفذ تنظيم القاعدة خلال الأيام الماضية في المكلا حملات مداهمة واعتقالات بحق عدد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين من بينهم مصور صحيفة الشرق الأوسط، وكذلك رئيس مؤسسة مرصد حضرموت لحقوق الإنسان.

وقالت مصادر صحفية في المكلا أن مسلحي القاعدة يختطفون ومنذ الخميس الماضي المصور الصحفي عبدالله ناصر السييلي، وهو عضو أتحاد المصورين العرب، واقتادوه إلى مكان مجهول بعد أن أختطفوه بقوة السلاح من أحد المقاهي الشعبية الواقعة على ضفة خور المكلا. فيما قال مقربون من عائلته أنهم لم يتمكنوا حتى اللحظة من معرفة مكان احتجازه ، وأن مصيره لا يزال مجهولاً.

كما أعتقل مسلحي تنظيم القاعدة الناشط الحقوقي البارز في المدينة فادي عبدالله محروس، والذي يترأس مؤسسة مرصد حضرموت لحقوق الإنسان، بعد أن نفذت وحدة أمنية تابعة للقاعدة عملية مداهمة لمنزله واعتقاله.  فيما لا يزال مسلحي التنظيم يُطاردون محامية تنشط في ذات المجال الحقوقي والإنساني.

حالة من القلق تجتاح الوسط الإعلامي والصحفي والنشطاء الحقوقيون في مدينة المكلا مع تزايد حملة الاعتقالات التي يقوم بها مسلحي القاعدة في المدينة والتي طالت حتى الآن العديد من الصحفيين والنشطاء الحقوقيين وبعض المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي.

 وأكدت مصادر صحفية في حضرموت لـ(المشاهد) اضطرار العديد من الصحفيين في المكلا وبقية مدن ساحل حضرموت إلى الفرار من منازلهم صوب محافظات أخرى وبعضهم خارج البلاد، نتيجة لمضايقات واسعة وتهديدات تلقوها من قبل مسلحي القاعدة.

وبحسب عاملون في مجال رصد انتهاكات حقوق الإنسان في المكلا فإن القاعدة ومنذ أن سيطرت على المدينة في مطلع شهر إبريل العام الماضي، بدأت في ارتكاب العشرات من الانتهاكات والمضايقات بحق الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام وكذلك النشطاء الحقوقيين ، تمثلت في الاعتداء بالضرب والاختطاف.

القاعدة1

لا يزال مصير بعض المختطفين لدى القاعدة مجهول منذُ أشهر عدة كحال الصحفيين أمير باعويضان، ومحمد المقري، واللذين أختطفهم مسلحي التنظيم عقب فعالية شعبية مناهضة للقاعدة شهدتها المكلا يوم 12 أكتوبر الماضي.

ويشير النشطاء الحقوقيون في المدينة إلى أن حدة تلك الانتهاكات ارتفعت خلال الأيام الماضية، عقب قيام مسلحي القاعدة باعتقال عدد من الصحفيين والحقوقيين وكذلك اعتقال مسئول حكومي محلي رفيع في ساحل حضرموت هو السيد محمد باعلوي مدير عام مديرية حجر الذي يتخذ التنظيم في وديانها الشاسعة معسكر تدريبياً لعناصره الإرهابية.

ووجه التنظيم تهما لباعلوي تتعلق بوجود علاقة ” مفترضة” تجمعه بجماعة ”  مسلحي الحوثي ” التي يصنفها التنظيم وبحسب أدبياته على أنها جماعة شيعية. وهي التهمة التي تنفيها عائلة باعلوي والمقربين منه. خصوصاً وأن الرجل والذي ينتمي لمذهب السادة من آل البيت هو أحد ابرز النشطاء الموالين للقضية الجنوبية وكان يعمل في مجال رصد وتوثيق الانتهاكات التي كانت تُرتكب من قبل الجيش بحق نشطاء الحراك السلمي الجنوبي.

العديد من وسائل الإعلام المحلية في المكلا قد أغلقت أبوابها بقوة السلاح من قبل القاعدة، وفي مقدمتها إذاعة المكلا الحكومية والتي لا تزال متوقفة منذ أن أقدم مسلحي القاعدة على نهبها وأحراقها.

وكذلك الحال بالنسبة لمؤسسة 30 نوفمبر للطباعة والنشر والتي كانت تصدر عنها صحيفة 30 نوفمبر الرسمية. ودفعت عملية نهب الإذاعة وأحراق مكتبتها الفنية التي تمتد لأكثر من 48 عاماً.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى