صدى الوادي – المكلا / صلاح بوعابس
تحتضن مدينة المكلا اليوم “السبت” 22 ابريل الجاري أعمال مؤتمر حضرموت الجامع الذي سيشارك فيه (3001) عضوًا يمثلون مختلف المكونات والشخصيات الحضرمية في الداخل والمهجر على مختلف توجهاتهم وانتماءاتهم السياسية والاجتماعية والفكرية .
ويحظى المؤتمر بحضور شعبي كبير وتغطية اعلامية واسعة من مختلف وسائل الاعلام والقنوات الفضائية الدولية والعربية والمحلية للتأكيد على أهمية هذا الحدث البارز في تاريخ حضرموت المعاصر.
ويقف المؤتمر أمام مشروع وثيقة مؤتمر حضرموت الجامع التي تشمل مختلف الرؤى والوثائق المقدمة من المكونات والهيئات والافراد في الداخل والمهجر والمتضمنة مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والتنموية والاجتماعية بمحاورها المتعددة للوصول إلى رؤية شاملة وموحدة لحاضر ومستقبل حضرموت وأجيالها القادمة .
كما يقف المؤتمر أمام النظام الأساسي للمؤتمر بالإضافة إلى مشروع القرارات والتوصيات .
وسيقر المشاركون في المؤتمر وثيقة “ميثاق الشرف بين المكونات المجتمعية الحضرمية” التي تعد اتفاقًا يحفظ لأهل حضرموت “مكانتهم الحضارية والتاريخية وأمنهم واستقرارهم” وتعد هذه الوثيقة واحدة من أهم الوثائق الرئيسة للمؤتمر التي وتخدم مصلحة حضرموت وحقوقها وأمنها واستقرارها , وتنص على الالتزام بتغليب مصالح حضرموت على ما عدها من مصالح شخصية أو حزبية أو سياسية أو أي هدف يتعارض مع أهداف ومخرجات مؤتمر حضرموت الجامع وتجريم استخدام العنف بكافة أشكاله (المادية والمعنوية) بين كافة القوى والمكونات المجتمعية الحضرمية عند الاختلاف في الرؤى الخاصة لأي منها بشأن حضرموت , ونبذ النعرات , وعدم إثارتها , والالتزام بمبدأ الإخاء والتعايش السلمي قولًا وعملًا , والاحتكام إلى الشرع الإسلامي الحنيف وإلى منطق العقل وإلى القانون لحل الخلاف.
ويعد ميثاق الشرف بين المكونات الحضرمية قوات النخبة الحضرمية والأمن صمام أمان حضرموت وينبغي احترامها , وتعزيز قدراتها وامكانياتها المادية والمعنوية وتمكينها من أداء واجباتها في حماية حضرموت وأمنها واستقرارها بالإضافة إلى تجسيد ثقافة التصالح والتسامح والتضامن بين كل مكونات المجتمع الحضرمي ونبذ مظاهر العنف والإرهاب , ورفع الغطاء والحماية عن أي فرد أو جماعة تمارس نشاطًا أو اعمالًا إرهابية , وعن الخارجين عن القانون.
وتعتبر وثيقة ميثاق الشرف بين المكونات المجتمعية الحضرمية جزءًا من وثائق مؤتمر حضرموت الجامع , وتعد نافذة منذ تاريخ التوقيع عليها .
ويصف الكثير من المراقبين مؤتمر حضرموت الجامع بأنه يمثل الحدث الابرز في تاريخ حضرموت بوصفه جامعًا لكل أبناء حضرموت في الداخل والمهجر الذين يتطلعون إليه بآمال وتطلعات كبيرة كونه يجمع شمل كل أطياف المجتمع الحضرمي ويوحد كلمتهم لتحقيق التطلعات والغايات النبيلة كافة في النماء والاستقرار ونيل الحقوق والاستحقاقات المشروعة, وضمان مستقبل يسوده العدالة والأمن والرخاء ووضع رؤية شاملة لحاضر حضرموت ومستقبلها واستعادة حقوقها دورها ومكانتها .
