في اليوم الـ105 من استئناف عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ارتفع عدد الشهداء جراء الغارات الجوية منذ فجر الاثنين إلى 92 شهيداً، ضمن حرب إبادة جماعية مستمرة منذ أكثر من 21 شهراً.
وشنّ الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة استهدفت استراحة على شاطئ بحر غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 20 فلسطينياً وإصابة العشرات. وفي الوقت نفسه، حذر صندوق الأمم المتحدة للسكان من خطر يهدد حياة مئات الأطفال حديثي الولادة في مستشفى ناصر بسبب نفاد الحليب المخصص للحضّانات، فيما أفادت مصادر طبية بتفشي الحمى الشوكية بين الأطفال في القطاع.
وفي الضفة الغربية، صعّد المستوطنون الإسرائيليون من اعتداءاتهم، حيث أضرموا النيران في مئات الدونمات الزراعية ببلدة سعير في محافظة الخليل، واستولوا على عشرات رؤوس الأغنام. وفي تصعيد جديد، شرعت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم 104 مبانٍ في مخيم طولكرم، إلى جانب منازل ومحال تجارية في مخيم جنين شمال الضفة.
وأكد ممثلو الاتحاد الأوروبي في فلسطين أن الوضع في الضفة يتدهور بسرعة، في ظل تصاعد عنف المستوطنين، مطالبين الاحتلال باتخاذ إجراءات ملموسة لوقف هذا التصعيد، ومذكّرين بعدم شرعية المستوطنات بموجب القانون الدولي.
وفي الداخل الإسرائيلي، نقلت وسائل إعلام عن ضباط كبار في جيش الاحتلال قلقهم من الكلفة العسكرية والاقتصادية الباهظة للسيطرة على قطاع غزة، في وقت تتصاعد فيه الخلافات داخل حكومة الاحتلال، خصوصاً بين وزارتي المالية والدفاع، بسبب فجوة مالية تُقدَّر بـ8.6 مليارات دولار تتعلق بميزانية الحرب.
سياسياً، رفضت المستشارة القضائية للحكومة الإسرائيلية التماساً لإيقاف محاكمة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتهم فساد، وسط أنباء عن لقاء محتمل بينه وبين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب خلال الأيام المقبلة، لمناقشة مستقبل الحرب على غزة.
في المقابل، تبث كتائب القسام مشاهد جديدة لكمائن استهدفت قوات الاحتلال في رفح جنوب قطاع غزة، ضمن عمليات مقاومة مستمرة للرد على جرائم الاحتلال.
في ظل هذا المشهد الدموي، تستمر المستشفيات في غزة بتحذيرها من انهيار القطاع الصحي بالكامل بسبب نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، وامتلاء غرف العناية المركزة، مع تزايد الإصابات الخطيرة الناتجة عن القصف المتواصل.


