المقالات

شاعر الظلال

بقلم الشاعر / سعيد سالم باسعيدة

سعيد باسعيده

قشـيبُ الندى رقَّ الضياءُ ببــالهِ      يخبئُ شيئاً ما وراءَ ظـلالِهِ

يغيبُ عن الأسماعِ بضــعَ بلابــلٍ        فتنتظرُ الأصقاعُ صوتَ بلالِهِ

تَلَبَّـدَ في روح القصيـــدِ غــــرابةً           تُشكِّلُ في عينيهِ برقَ خيالِهِ

خطاهُ على أرضِ البديعِ شواطئٌ    ويمناهُ فيضٌ من صهيلِ هلالِهِ

لقد زُفَّت الأشـواقُ من خفقانِـهِ       عيوناً تشقُّ البـوحَ صـوبَ غزالِهِ

ترى فوقَ أمواجِ المحابرِ ثغـــرَهُ          عليهِ بـدورٌ من نـوارسِ حالِهِ

أشاع بأقطارِ الحنيـنِ ســرورَهُ          فعاد إلى الغيمات وحيُ مجالِهِ

يدورُ فَتَخْضَرُّ الجــهاتُ بقلــبهِ             وينصتُ للألوانِ نهرُ جمالِهِ

ألا فاسألِ الأنوارَ عن أحــلامِهِ          وغنِّ بلحنِ النحلِ زهرَ وصالِهِ؟ 

كأنَّ رفيفَ اللحنِ حـولَ ضفـافِهِ      عقيــقٌ تـدلَّى مـن نسيجِ احتمالِهِ

ستعبره الأوطان تفتح ظــلَّه          ليخضلَّ سيرٌ في المـدى بزلالـه

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى