المقالات

هكذا سيطر القات على عقول العسكريين 4-4 !!

بقلم الاستاذ / سعيد بن زيلع

أ سعيد بن زيلع

من المتعارف عليه بعد عام 1990 م بحضرموت والجنوب عامة : { أن العسكريين هم أكثر تناولاً للقات من المدنيين } وكأن القات جزءٌ من العقيدة العسكرية اليمنية !! ، ومن المفارقات العجيبة حين نرى اليوم بحضرموت عسكريين – يفتخرون بانتمائهم للجنوب – وهم منغمسون في جلسات القات اليومية حتى داخل معسكراتهم ، ومن المضحك أنهم يمارسون ما يمارسه الآخرون للحصول على حق القات !! ما هكذا عهدنا عساكر الجنوب ، وهل العساكر الجنوبيون السابقين كانوا مغفلين مثلاً ، أم أن القات في الأصل يمني شمالي أولاً وجنوبي ثانياً ؟!! .
كما أنه من المخزي والمعيب أن نرى اليوم عساكر – يفتخرون بحضرميتهم !! – تأثروا بتلك الثقافة ، بل بعضهم لم تمر على توظيفهم أشهر إلاّ وهم متناولون للقات مع أن الذين دربوهم اليوم لم يكونوا من أصحاب القات ، وكأن هذه الاصناف لا تهمهم قيم الأهل والأجداد فأي معادن حضرمية هذه ؟!! .. وإذا سألك أحدٌ عن هذه الثقافات القبيحة بحضرموت فقل : هذا جزاؤنا كوننا أصبحنا جزءاً من دولة الوحدة المباركة !! ..أي حضرموت تقدم الخيرات.. و يُقدم لها القات .. أهذا هو الوفاء بالوفاء .. يا أحفاد الحكمة اليمانية ؟! .
وهنا أذكِّر إخواننا الحضارمة العسكريين المتهاونين في أمر القات: بأن القات فعل الكثير والكثير في من كان قبلنا – أصحاب التاريخ العظيم – ، بل القات جعل العسكري يضحي بما أوتمن عليه فدى للقات وأخاف عليكم أن تصبحوا ضحية هذه الآفة – كغيركم – والله إنها لمصيبة لا يدري فاعلها مدى كبرها ، ولأهمية الموضوع وخطورته في هذه المرحلة بالذات .. وهأنذا أبيّن لك أخي الحبيب بالقرائن والبراهين والحقائق ما فعله القات في العسكريين اليمنيين – التي جاءت على لسان أهله من خلال كلام هذا الشيخ الذي ترعرع في مجتمع القات ، لعل وعسى أن يتعظ أخوتنا العسكريون الحضارمة :
ذكر الشيخ/ عبد الواسع السُعيدي ، في كتابه ( القات..أضرار وآفات من منظور شرعي ):
– إن القات سبب من أسباب انتشار الرشوة والسرقة ، والغش وتزوير البصائر والأحكام ، (هل تريد إنجاز المعاملات ادفع حق القات) ، وهذا لا يحصى لدى كثير من طبقات المجتمع ، وانه بلاءٌ ولج الوزارات والمحاكم والمعسكرات: كالمرور والأمن والحرس والنقاط العسكرية والبحث والأمن السياسي والمدارس والمعاهد والجامعات ، وهلمَّ جَراً، فأين المفر !؟ ، وما السبيلُ إلى نيل الحقوق من غير طريق القات المسماة ( ادفع حق ابن هادي) ، فليحكم أهل (العلم والحل والعقد) بما آتاهم الله في هذه الشجرة المدمرة .
– لقد اخترقت شجرة القات الحواجز الصلبة للدولة اليمنية وحماتها بجميع تخصصاتهم ، وتمكنت فيهم أعظم تمكن ، حتى أن رئيس الدولة السابق ( صالح ) أصدر أوامر جادة وحاسمة بمنع القات بالسلك العسكري وداخل المعسكرات ، وللأسف أن سيطرة القات ورئاسته كانت أعظم على نفوس الجيش، من الأوامر الرئاسية ، الأمر الذي أدى إلى تلا شئ هذه الأوامر وعدم تطبيقها.
– والعجيب أن القات أثناء الحروب (كحروب صعده ) كان يصل إلى الخطوط الأمامية للمعارك ، فما هم صانعون أولئك البواسل ، إن حيل بينهم وبين ما يشتهون ؟! .
– ثم أنه أصبح مستقبل حُماة الدين والوطن مُخيفاً مُوحشا لتعاطي الجميع هذه النبتة الشيطانية دون نكير، بل أن الدولة والشعب راضون بذلك ، ومتغافلون عن العواقب المُرةِ ، فيوشك أن يسودهم منكرات الأقوال والأعمالً ، والأهواء والأداء ، والأ وباء والأسقام ، والبغضاء والخصام .
– ألاَ يا حُماة الدين والوطن ، ويا أهل الحكمة والإيمان ، لقد وصل الخطر بكثير من إخوانكم مِن المنتظمين في السلك العسكري ضباطاً وصفّاً وجنوداً ، على مختلف رتبهم ورواتبهم ، وأعمالهم وأعمارهم ، إلى حالات مؤسفة : منهم من رهن للبطاقات العسكرية من أجل توفير ثمن القات!! ، بل وصل الأمر إلى خيانة الأمانة ، فمنهم من باع الذخائر والعُهد وقطع الغيار ، ومنهم من باع السيارات العسكرية والأسلحة بجميع أنواعها أو رهنها !! .
ومنهم من وصل بهم عشق القات وحُبُّهُ هذا الموصل ، فلن تعدو فراستي الصواب ، إن قلت: إنهم معرّضون لبيع أسرار الدولة وشفرتها من أجل شهواتهم الُمترَعةِ بعصير القات !! . ا هـ .
وشهد شاهد من أهلها موضحاً: حقيقة القات باليمن ، ومعترفاً بأن القات كارثة اليمنيين الكبرى وداؤهم الدائم فهل انتم منتهون .. يا حضارمة اليوم ، وإلاّ ستصبحون على ما فعلتم نادمين ؟!! .. وماذا ننتظر من عساكر همهم اليومي القات ؟! .. تلك الشجرة التي سيطرت على عقولهم تقلبها كيف تشاء ومن أجل الحصول عليها يضحون بالغالي والنفيس !! .. أهؤلاء العساكر الذين يركن عليهم المواطن في خدمته وحفظ أمنه والحفاظ على سلامة الوطن وأمنه ؟!! . إلى اللقاء في الحلقة الخامسة

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى