اتهم وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، مليشيا الحوثي بمحاولة التغطية على الكوارث الاقتصادية في مناطق سيطرتها من خلال إصدار عملة معدنية مزورة من فئة خمسين ريالاً، في خطوة وصفها بأنها محاولة لـ”التضليل والتغطية على فشلها وفسادها”.
وقال الإرياني في سلسلة تصريحات على منصة “إكس” (تويتر سابقاً)، إن الحوثيين يسعون إلى إيهام المواطنين بوجود حلول اقتصادية، في الوقت الذي يكمن أصل المشكلة في ممارساتهم، مثل نهب الإيرادات العامة، وإنشاء اقتصاد موازٍ، ومنع تداول العملة الوطنية، وتدمير النظام المصرفي، مما أدى إلى تآكل القدرة الشرائية لدى المواطنين.
وأشار إلى أن المليشيا، بدلاً من توريد الإيرادات إلى البنك المركزي في العاصمة المؤقتة عدن وصرف رواتب الموظفين ووقف الجبايات غير القانونية، تلجأ إلى خطوات أحادية تهدف إلى فرض نظام مالي معزول يخدم مصالحها السياسية ويكرّس الانقسام النقدي ويزيد من معاناة المواطنين.
وأكد الإرياني أن هذه الخطوة لن تسهم في وقف الانهيار المعيشي أو تحسين الأوضاع الاقتصادية، بل ستزيدها تعقيداً، متهماً الجماعة بمواصلة سياساتها التدميرية للاقتصاد واستخدامه كأداة للحرب والابتزاز السياسي والإثراء غير المشروع.
وكان البنك المركزي اليمني – المركز الرئيسي في عدن قد أصدر بياناً رسمياً رفض فيه إعلان الحوثيين عن إصدار العملة المعدنية، واعتبرها عملة “مزورة”، محذراً من تداعيات هذه الخطوة على الاستقرار النقدي والاقتصادي في البلاد.
