في مشهد يجسد رفض الأسرى الفلسطينيين المحررين لممارسات الاحتلال الإسرائيلي، قام عدد منهم بنزع وحرق الملابس التي أجبرتهم سلطات الاحتلال على ارتدائها قبل الإفراج عنهم.
وجرت عملية الحرق فور وصول الأسرى إلى قطاع غزة، حيث تجمعوا في ساحة “مستشفى غزة الأوروبي” بمدينة خان يونس، جنوبي القطاع، وأضرموا النار في تلك الملابس وسط هتافات تضامنية من ذويهم والمستقبلين.
وأشار مراسل الجزيرة إلى أن هذه الملابس حملت رموزًا إسرائيلية، مثل نجمة داود، وهو ما اعتبره الأسرى المحررون محاولة لفرض رمزية الاحتلال عليهم. وقد استبدلوا هذه الملابس بأخرى تعبيرًا عن رفضهم لهذه السياسات.
وأكد عدد من الأسرى في شهادات خاصة تعرضهم لأشكال مختلفة من التعذيب والتنكيل والتجويع أثناء فترة احتجازهم، مشيرين إلى أن إجبارهم على ارتداء هذه الملابس كان إحدى وسائل الضغط النفسي التي هدفت إلى إذلالهم.
ويرى الأكاديمي والخبير في الشأن الإسرائيلي، الدكتور مهند مصطفى، أن هذا التصرف يعكس تحولًا كبيرًا في طريقة تعاطي إسرائيل مع الفلسطينيين، مشيرًا إلى أن إجبار الأسرى على ارتداء هذه الملابس ذات الرمزية الإسرائيلية يظهر ضعفًا غير مسبوق في السياسات الإسرائيلية.
وتأتي هذه الخطوة بعد أن أفرج الاحتلال الإسرائيلي عن الدفعة السادسة من الأسرى الفلسطينيين، التي شملت 36 أسيرًا محكومًا بالمؤبد و333 معتقلًا من قطاع غزة، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار.