“الأحقاف” تصدر تقريراً حول الحديدة بوابة التعافي :

صدى الوادي – حضرموت / فهمي بارماده

أصدرت مؤسسة الأحقاف للتقييم والدراسات الانسانية تقريراً حول تدهور الأوضاع الانسانية والمعيشية التي يعيشها سكان محافظة الحديدة يحمل عنوان ( الحديدة .. بوابة التعافي ) باللغتين العربية والانجليزية , وارجع التقرير تدهور الحالة الانسانية الى الانهيار في الخدمات الاساسية وتراجع فرص العيش بأمان وارتفاع اعداد الاسر التي تعاني من الفقر المدقع وتزايد نسبة الاحتمالات نتيجة غياب دور الدولة .

واوضح التقرير أن في عام2015 م شهدت محافظة الحديدة تراجع كبير في كافة المجالات وانخفاض في مستوى الدخل وزيادة تكاليف المعيشة بشكل كبير يفوق قدرات الاسر المالية لتلبية الاحتياجات الضرورية؛ مما ضاعف من تزايد نسبة الفقر بصورة غير مسبوقة ، كنتيجة لتحول ايرادات الميناء لتمويل الحرب من قبل جماعة الحوثي وتوقف صرف المرتبات لكافة موظفي الدولة .

وفي الجانب الصحي أوضح التقرير أن محافظة الحديدة تحتل المرتبة الاولى من انتشار سوء التغذية الحاد الذي اصاب الاطفال دون السن الخامسة والامهات الحوامل والمرضعات، حيث تنحصر الخدمات العلاج من سوء التغذية الحاد والمعتدل بمستشفى الثورة الحكومي، بالإضافة لعدد(3) من المستشفيات الخاصة، فيما بلغ عدد الاسر الاشد فقراً في العام الحالي298356، وبلغ اجمالي المرافق التي مازالت تعمل “206” من اصل402ٍ مرفقاً صحياً .

وأكد التقرير ان عملية ضخ المياه تتوقف الى الاحياء بشكل كبير ولفترات طويلة بسبب عدم توفير المشتقات النفطية وبيعها من قبل مليشيا الحوثي في السوق السوداء وبيعها بأسعار مضاعفة.

من جانب آخر، أشار التقرير الى ان العملية التعليمة تشهد انتكاسة كبيرة لعدم دفع مرتبات المعلمين وتوقف بعض المدارس التي تضررت من الحرب وتراجع العملية التعليمية الى أدنى مستوى، فيما تعاني معظم المدارس من خروج مرافقها الصحية عن الخدمات الصحية الأساسية وأنتشار ظاهرة الغش في معظم المديريات مما أفرغ العملية التعليمية من مضمونه.

ودعا التقرير الى تحسين الخدمات و مواجهة التحديات الانسانية الهائلة لمنع وقوع المحافظة في كارثة إنسانية محققة..

و بعد دراسة متأنية ومراجعة لكافة الاستراتيجيات الجارية لتفادي الكارثة الانسانية و انطلاقا من روح العمل من أجل الانسانية فأن الحاجة للتدخل بمهمة لمنع المزيد من التدهور و تعيد المحافظة لمسار التعافي وتمكن لاعادة دور الدولة الضامن لعودة المحافظة للوضع الطبيعي و تفعيل الخدمات الاساسية و دفع المرتبات بصورة منتظمة الذي يمثل الخيار الوحيد و المفروض و الاكثر فاعلية لمنع وقوع كارثة انسانية .

وتعتبر مؤسسة الاحقاف مؤسسة غير ربحية تعمل في المجال الانساني , وتأسست في حضرموت من اجل دعم ومساندة الفاعلين في العمل الانساني لتطوير جودة استجابتهم الانسانية وتتكون من مجموعة من الكفاءات المتميزة وفريق مستشارين في العمل الانساني