أخبار اليمن

مستغلين سطوتهم على “يمن نت”.. الحوثيون يكثفون حملتهم ضد المدونين اليمنيين

قالت مصادر حقوقية مطلعة في صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيا الحوثي، السبت، إن الميليشيا كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات اختطاف المدونين المعارضين على مواقع التواصل في مناطق سيطرتها.

ولا يزال مصير الكاتب والمدون اليمني محمد الكينعي مجهولاً لليوم الثالث على التوالي، بعد اختطافه من قبل مسلحين حوثيين من منزله في مدينة إب، وسط اليمن، واقتياده إلى جهة غير معلومة، إثر منشورات في موقع ”فيس بوك“ انتقد فيها ممارسات جماعة الحوثي.

وقالت المصادر الحقوقية ان اختطاف الكينعي يعد خامس حالة اختطاف لمدونين يمنيين في مناطق سيطرة الحوثيين منذ بداية شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، لمحاولتهم التعبير عن آرائهم السياسية في منصات التواصل الاجتماعي، قبل أن يتم اقتيادهم إلى أماكن غير معروفة.

وأكدت المصادر ذاتها أن اختطاف المعارضين أو من يكتبون في منصات التواصل الاجتماعي أراء مخالفة للحوثيين يتم الزج بهم في سجون أجهزة أمنية قمعية تديرها جماعة الحوثي، والبعض تنقلهم إلى سجون سرية.

وخلال شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي، تم رصد ثلاث حالات اختطاف لمدونين في محافظات صنعاء وعمران وحجة، وفق مصادر حقوقية يمنية، إحدى تلك الحالات اختطاف شاب بداية ديسمبر الحالي يعمل في مقهى إنترنت بمدينة عمران شمالي اليمن، أنشأ مجموعة في منصة ”الواتس أب“ يكتب بعض أعضائها كتابات معارضة للحوثيين.

وتستفيد جماعة الحوثي من سيطرتها المطلقة على شركات الاتصالات، بينها المزود الوحيد للإنترنت في اليمن“ شركة يمن نت“؛ من أجل مراقبة وتعقب بعض الحسابات في منصات التواصل الاجتماعي، والقبض على أصحابها.

وتفرض ميليشيا الحوثي في مناطق سيطرتها رقابة كبيرة وتعمد بين الفينة والأخرى إلى اختراق حسابات لمدونين يمنيين ومنصات إخبارية؛ بهدف تدميرها أو الكشف عن المراسلات التي يجريها أصحاب تلك الحسابات والمنصات مع آخرين.

وفي نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، جددت 33 منظمة حقوقية يمنية ودولية، بينها بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، مطالبها بـ“ الإفراج عن كافة الصحافيين اليمنيين المعتقلين لدى ميليشيا الحوثي منذ عدة سنوات“ وذلك بالتزامن مع اليوم العالمي ”لإنهاء الإفلات من العقاب“.

وبحسب التقارير الدولية والمحلية، فقد شهد اليمن منذ العام 2015 وحتى الآن مقتل 47 صحافيا وإعلاميا يمنيا، في وقت تم تسجيل 2340 انتهاكاً ضد حرية الصحافة والإعلاميين ووسائل الإعلام، منذ بداية الحرب في اليمن.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى