عربية ودولية

عودة الإنترنت تدريجياً في إيران.. ومعدل الوصول 8% فقط

أفادت وكالة أنباء “فارس”، الخميس، بعودة الإنترنت تدريجيا في إيران في محافظات هرمزكان وكرمانشاه وأراك ومشهد وقم وتبريز وهمدان وبوشهر وبعض مناطق طهران، فيما أصدر مجلس الأمن القومي تفويضا لاستئناف خدمة الإنترنت في بعض المناطق.

وقالت شبكة “نتبلوكس” لمراقبة الإنترنت إن معدلات الوصول إلى الإنترنت في إيران لا تتعدى 8%. وكانت “نتبلوكس” ذكرت أن إيران دخلت الأربعاء اليوم الرابع من انقطاع الشبكة في البلاد.

وأفادت في تغريدة على حسابها الرسمي على تويتر، أن الإنترنت دشن بالأمس ساعته المئة من الانقطاع التام، بحيث عزلت السلطات الإيرانية شعبها تماماً عن العالم.

وعمدت طهران، الأحد، بعد انطلاق الاحتجاجات العارمة التي عمت معظم المحافظات إلى قطع الإنترنت، إثر نشر ناشطين لمقاطع فيديو تظهر حجم التظاهرات.

وكان وزير الاتصالات الإيراني، محمد جواد آذري، أعلن الأربعاء، أنه لا يعلم بتوقيت عودة الإنترنت في البلاد. وقال: “لا علم لدي بتوقيت عودة الإنترنت للبلاد، لكنه سيعود حتما في وقت قريب”.

في المقابل، شن ناشطون إيرانيون في الخارج حملة من أجل مناشدة تويتر حرمان السياسيين من استعمال المنبر بهدف الترويج لرواياتهم.

وفي نفس السياق، طالبت  وزارة الخارجية الأمريكية ، الأربعاء، قادة النظام الإيراني باحترام الشعب ورفع الحظر المفروض على الإنترنت.

وقالت الخارجية الأميركية على تويتر “بينما مر أكثر من 90 ساعة على إغلاق الإنترنت عن الشعب الإيراني، يستخدمه قادة النظام المنافقون في الدعاية لهم”.

يذكر أن شركة “أوراكل إنترنت إنتليجنس” المختصة بأبحاث الويب وصفت التعتيم بأنه “أكبر إغلاق للإنترنت لوحظ على الإطلاق في إيران”، على الرغم من أن البلاد ليست غريبة عن الإغلاقات التي تقودها الحكومة.

وكتب دوغ مادوري، مدير تحليل الإنترنت في أوراكل: “على عكس الجهود السابقة في مجال الرقابة، فإن الإنترنت في إيران يعاني حاليًا من انقطاع شامل بالنسبة لمعظم سكان البلاد، وهو أكبر حدث على الإطلاق بالنسبة لإيران”.

ووفقًا للهيئات الرقابية على الإنترنت وشركات تتبع الإنترنت، فقد استغرقت الحكومة الإيرانية حوالي 24 ساعة لإجبار البلد بأكمله تقريبًا على الدخول في تعتيم رقمي شامل. وقال لوكاس أوليجنيك، وهو مستشار مستقل للأمن والخصوصية، وباحث مشارك في مركز التكنولوجيا والشؤون العالمية بجامعة أكسفورد، في تصريحات نشرتها مواقع معنية بالانترنت، إن هذه الخطوة استغرقت الكثير من الاستعدادات.

وأضاف: “أن هذا العمل التحضيري معقد ويستغرق الكثير من الوقت. فالحصول على مثل تلك القدرة هو عملية معقدة وليست شيئًا يمكن لبلد ما أن ينفذه بين ليلة وضحاها”. كما أوضح قائلاً: “المهم هو أنه لبناء تلك القدرة، يتعين على البلدان أولاً تخصيص موارد كبيرة لتلك المهمة”.

يذكر أنه وفقًا لـ Internet Intelligence، يتم تعقب قطع خدمة الإنترنت عن طريق تشغيل ملايين التتبعات يوميًا من مئات خوادم القياس العالمية، ثم يتم تسليط الضوء على الحالات التي ينخفض فيها عدد التتبعات المستجيبة الملحوظة إلى ما دون خط معين.

وفي هذا السياق، قال أوليجنيك: إذا أرادت الحكومة إغلاق الإنترنت عمداً، فعليها أن تطلب ذلك صراحة من مقدمي خدمات الإنترنت (ISPs). وهنا عليك أن تسأل نفسك: عندما تواجه أمرًا مخيفًا بعنوان “طوارئ الأمن القومي”، هل تعتقد أن مقدمي خدمات الإنترنت سيكون لديهم الكثير من الخيارات؟!

يذكر أن بعض  المواطنين الايرانين قالوا  في وقت سابق، أن خدمة الإنترنت مقطوعة. وأضافوا في اتصالات هاتفية، أن قطع الإنترنت أدى إلى شلّ حياة الناس، خاصة أنه لا تتوافر نقود للسحب من البنوك ولا يمكن إجراء التحويلات.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى