المقالات

إلى متى سيستمر حصد الأرواح في الوادي؟!

إلى متى سيستمر حصد الأرواح في الوادي؟!

بقلم /صالح_فرج

تتوالى الفجائع على بلادنا الواحدة تلو الأخرى، فمن لم يمت مقتولا بالرصاص غدرا مات بحادث مؤلم نتيجة تهور سائق او طيش قائد عربة جاهل.

فحوادث الدهس تحصد بشكل شبه يومي المزيد من الشباب والكهول، والسبب في ذلك التهور والسرعة الزائدة او مخالفة لوائح السير، وكثير من تلك الحوادث تكون نتيجة جهل السائقين او صغر سنهم..

أين المسئولين على الأمر!؟
لماذا يترك الحبل على الغارب دوما ولايحرك احد ساكنا تجاهه؟!..

فقد فجعنا الليلة الماضية بوفاة احد خيرة شباب مدينة سيؤون وهو في طريقه وعلى دراجته (الشاب عدنان علي نصرون التونسي) كان الله عونا لوالدته واخوته وكل ذويه ومحبيه في تحمل المصاب الجلل، وأصيب زميله (علي محمد باسبعين) عافاه الله وشفاه ..
لماذا لاتتم معاقبة من يخالف قواعد السير ويتهور في السواقة؟
لماذا لاتتم مصادرة اي مركبة يسوقها طفل لم يبلغ سن الحلم ولا الرشد بعد؟
حتى تكون عبرة لغيره؟
أين دور السلطات وإدارة المرور؟
ماهو دور الدعاة والخطباء في المساجد تجاه مايحدث؟.

نسمع تدبيج المديح وكيل الحمد للمسئولين، وتخرج الدفعات وتدشين الأعوام التدريبية للجنود بكل صفاتهم.. لاينفع كل ذلك مالم تكن سلامة النفس البشرية وحفظ الحقوق واماطة الاذى هي أساس كل تلك التدشينات والتدريبات والمديح.

لانفع من أعوام تدريبية عسكرية لاتحفظ حقوق ولا تعيد مسلوبات.. ولاتحفظ كرامة مواطن ولاتمنع حوادث تهور في سياقة او مخالفة اللوائح المرورية.

أفيقوا يامسئولينا فحتى بعد الموت هناك حساب وعقاب واحتكام عند مليك السماوات والأرض .

لابد من وضع حد لتهور سيارات الجيش والدوريات المختلفة.. وكذلك منع اي متهور يركب سيارة او دراجة يخالف اللوائح المنظمة للسير..
كما يجب منع الأطفال منعا باتا من سياقة اي مركبة لاتتناسب مع سنهم وعقلهم سوى أكانت دراجة نارية أو سيارة خاصة..

لابد من تواجد رجال المرور على مدار الساعة بجميع الخطوط واماكن الازدحام ووضع نوبات صباحية ومسائية لهم ، مالم يحدث ذلك فالأمر معلق برقبة من تولى أمر المسئولية في هذا البلد المظلوم والمكلوم دوما بحوادث الموت المتكررة ؟

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى