مشروع توسعة شارع الجزائر ومشاريع الطرق.. أخطاء تتكرر
خلال عملية التوسعة لشارع الجزائر بمدينة سيئون لاحظنا أن سمك فرشة طبقة الاسفلت كالمعتاد (5 سم وأقل) مع طبقة ردم سريعة وعادية في مشروع (مهم جدا) لشارع رئيسي حيوي يعتبر مجرى لمياة السيول ما يعني أن المحصلة النهائية للمشروع كسابقاته من مشاريع الطرق؛ بل أقل منها نظرا لغياب رقابة الدولة والتنفيذ بجودة ومواصفات منخفضة.
يتضح أن المشاريع تنفّذ بدراسة سطحية غائب عنها البعد الاستراتيجي وماهي إلا (تحصيل حاصل) هدفها صناعة إنجازات مزيفة استمرارا لاستنزاف المال العام كونها قابلة للكسر والهدم، ولو أن المشاريع ستكون بهذا المستوى من التنفيذ سنشكي منها بعد سنوات قليلة فيكفي التأسيس لها وبطون الناس أولى ب(حصة النفط) والعملية ليست بالمعقدة؛ السعودية لديها (حساب المواطن) وقطر والامارات تصرف لمواطنيهم من موارد بلدهم.
مشاريع الطرق من أهم المشاريع التي أولت السلطة المحلية بالوادي -مشكورة- اهتمامها وهو ما بعث فينا الأمل وعزز الثقة بالسلطة. إلا أن الحدس الهندسي فيها محدود ومواصفات تنفيذها منخفض وعدم تغليب الأولويات يدفع بالشك أن من وراء هكذا مشاريع (مآرب أخرى) فساد ورغبة في نهب المال العام بغطاء القانون تحت مسمى (مشروع) وفساد الإشراف وغش الناصحين وجشع المقاولين.
مشروع طريق خط القطن السريع من أجمل المشاريع (فك عالناس) الّا أن تنفيذ مواصفاته لا أظنها تختلف عن سابقاته وعالسريع لحظت اعوجاجات بناء الرصيف. مشروع عقبتي (كتبة ومدودة) هل تم إتقان التنفيذ ومراعاة الميول والانحدارات أم نسهن أن يكون مثل عقبة (عبدالله غريب) ثم نخسر 483 مليون مقابل تعديل المسار. كذلك الطرق الجديدة (الخطوط الرابطة) للعقبتين هل تم استقطاع المساحات وتعويض المستحقين لإن بعض المواطنين إتكلوا وبنو عماراتهم دونما مراعاة استقطاع مساحات لمصلحة الطريق ومواقف السيارات هلّا تم التغلب على هذه العثرة المستقبلية من الآن؟
كنت أتمنى أن يكون لمهندسي الإنشاء والطرق دور فعّال في الإنشاء وتصحيح الوضع ولو بالانتقاد البنّاء ولكن الله أعلم بأسباب غيابهم وأسباب سكوتهم وهم أهل الخبرة والإختصاص
