قالت نائبة رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، ماريون لاليس، الإثنين، إن اليمن “أحد أصعب البلدان في العالم بالنسبة للنساء”، مشددة على أهمية تمكين المرأة في المجالات كافة.
وقالت لاليس في بيان عشية اليوم العالمي للمرأة، الموافق 8 مارس /آذار، إن اليمن “أحد أصعب البلدان في العالم للنساء”، وذلك في ظل انتهاكات شنيعة تمارسها مليشيا الحوثي بحق مئات النساء ومصادرتها لأبسط حقوقهن.
وتقبع أكثر من ألف امرأة وفتاة يمنية في سجون سرية للمليشيا الحوثي، غالبيتهن من مؤيدات حزب المؤتمر الشعبي، اختطفتهن عقب انتفاضة ديسمبر 2017م ضد ذراع إيران في صنعاء.
وقبل أقل من شهر، وثق تقرير فريق الخبراء المعني باليمن، التابع للجنة مجلس الأمن، عدداً واسعاً من انتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء في اليمن. ومن بين تلك الأعمال اختطاف وإخفاء الناشطات، والاغتصاب، وتلفيق اتهامات كيدية ومحاكمات صورية بحق المهنيين في القطاعات المختلفة.
واستشهد التقرير الصادر في فبراير/شباط الماضي، بتسع حالات قام فيها الحوثيون باختطاف واحتجاز نساء ناشطات سياسياً أو مهنياً، بسبب معارضتهن لآرائهم الأيديولوجية، أو توجههن السياسي.
وأفاد التقرير بأن الحوثيين استخدموا مزاعم “الدعارة” ذريعة للحد من تقديم الدعم المجتمعي للمعتقلات السابقات، ومنع مشاركتهن النشطة في المجتمع المحلي، وضمان عدم تهديدهن لنظام الحوثيين.
وأضاف التقرير إن المليشيات، وتحقيقاً لهذه الغاية، سجلت فيديوهات مخلة بالآداب واحتفظت بها لمواصلة استخدامها كوسيلة ضغط ضد أي معارضة من هؤلاء النساء.
وأوضح أن “هذه التدابير الحوثية ضد النساء لها تأثير رادع لنشاطهن، ويؤثر قمعهن في قدرات القيادة النسوية المشاركة في صنع القرار المتعلق بحل النزاع، ويشكل بالتالي تهديداً للسلام والأمن والاستقرار في اليمن”.
كما كشف التقرير عن تصوير الحوثيين فيديوهات للمختطفات بهدف الضغط عليهن مستقبلاً، وردع القيادات النسائية الأخرى، وتخويفهن من الوقوع في المصير نفسه.
