أكد بيان عربي مشترك اليوم السبت استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه، وتمسكه بحقوقه المشروعة وفقاً للقانون الدولي، وذلك في موقف موحد ضد دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتهجير أهالي قطاع غزة إلى مصر والأردن.
جاء ذلك خلال اجتماع عقد في القاهرة بمشاركة وزراء خارجية مصر والأردن والإمارات والسعودية وقطر، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية والأمين العام لجامعة الدول العربية.
وأشار البيان إلى أن المشاركين في الاجتماع أكدوا رفضهم القاطع لفكرة تهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم تحت أي ظرف، مشددين على أهمية العمل مع الإدارة الأميركية لتحقيق سلام عادل وشامل في الشرق الأوسط وفقاً لحل الدولتين، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.
وفيما يتعلق باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد البيان أهمية استدامة الهدنة بما يضمن تدفق الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء القطاع، وإزالة كافة العقبات أمام دخول المساعدات. كما شدد المشاركون على ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة، ورفض أي محاولات لتقسيم القطاع، مع التأكيد على تمكين السلطة الفلسطينية من تولي مهامها هناك.
وكان ترامب قد صرّح الأسبوع الماضي بضرورة استقبال مصر والأردن لمزيد من الفلسطينيين من غزة، وهو اقتراح قوبل برفض حاسم من حركة حماس، ومصر، والأردن. وكرر ترامب تصريحاته يوم الخميس، مشيراً إلى حجم المساعدات الأميركية المقدمة لمصر والأردن كحافز لقبول الاقتراح.
يُذكر أن وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل دخل حيز التنفيذ في 19 يناير 2025، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوماً، تتبعها مراحل تفاوضية بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
وخلال الفترة بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025، ارتكبت إسرائيل، بدعم أميركي، مجازر في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 159 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 14 ألف مفقود.