المقالات

الوالد المعمر / هادي مبارك حمادي ( ابو سالم ) اطال الله في عمره

الوالد المعمر / هادي مبارك حمادي ( ابو سالم ) اطال الله في عمره

بقلم / جمعان دويل

تشرفت اليوم الثلاثاء 2 شوال 1443 هـ الموافق 3 مايو 2022م ثاني ايام عيد الفطر المبارك بمعاودة الوالد العزيز المعمر / هادي مبارك حمادي ، المقعد بالبيت نتيجة سقوطه وحصول شعر في رجله شفاه الله ، برفقة اسرة آل حمادي في عوادهم السنوي الذي يقام ثاني ايام عيدي الفطر والحجة ، حيث يتم تجمع اسرة آل حمادي بعد توافدهم من بيوتهم المنتشرة في حي السحيل وشحوح وتريس منذ الصباح الباكر الى بيت الاجداد كما يطلقوا عليه بيت الفقيد شاعر الدان الحضرمي الاصيل الوالد / مستور سليمان حمادي رحمة الله تغشاه بحي السحيل غربي مدرسة التعاون , ويتم تناول وجبة الفطور كعادة سنوية بعد اكتمال عدد افراد اسرة آل حمادي ، ثم يتم التحرك من بيت الى بيت في اعداد كبيرة مصطحبين ابنائهم ، كعادة موروثة منذ القدم تؤصل ترابط الاسرة الواحدة والتآخي والتراحم فيما بينهم .
وبحكم العلاقة الاسرية بين والدي رحمة الله تغشاه مع اسرة آل حمادي من الرضاعة والجيرة اكون مرافقا معهم في هذا العواد قبل الذهاب الى عواد الاهل والاقارب بحي الحوطة والوحدة وجثمة والثورة، كتقليد سنوي كما يطلق عليه ( عواد آل البلاد ) وفي ثالث ايام العيد انتظر المعاودين في البيت ويطلق عليه ( عواد آل السحيل ) .
بيت الوالد / هادي مبارك حمادي حفظه الله واطال في عمره حاليا في الترتيب الرابع خلال زيارات المعاودة لأسرة آل حمادي ، حيث كانت لحظات جميلة في هذه الجلسة الروحانية في حديث الذكريات مع الوالد / هادي حمادي اطال الله في عمره ، كان يسرد حكايات وقصص الماضي والحياة البسيطة التي كانوا يعيشها اجدادنا بروح الالفة والمحبة والتآخي فيما بينهم وعلاقاتهم الاجتماعية دون تمييز طبقي او فئوي او مناطقي بل جميعا اخوة في الله .
الوالد / هادي مبارك حمادي، حفظه الله ، يقارب عمره من المئة عام له حضور كارزيمي تتشوق لحديثة ببساطته تواق للحديث عن الماضي ليكون عبرة للحاضر في التراحم والتقارب والمحبة خلق له علاقات اجتماعية خلال مرحلة حياته كما يصفها من مختلف الفئات الاجتماعية في المهجر والداخل , هاجر الى السواحل ( ممباسا ) وهو صغير السن مشيا على الاقدام من سيئون الى المكلا ثم بحرا الى شرق افريقيا عاش فترة من الزمن بعد ان عمل خلالها بمطعم ثم بعد سنوات عاد الى الوطن ثم عاود غربته مرة اخرى الى المملكة العربية السعودية وعمل فيها طباخا بمطعم وعاد الى ارض الوطن .
الوالد / هادي مبارك حمادي اطال الله في عمره ، كان طباخا ماهرا في ولائم المناسبات والافراح ، صاحب قرار ، لا يؤمن ماذا يعمل الناس في ولائمهم ولكن يؤمن ( على قدر فراشك مدد رجيلك ) ودائما ما يكون على صواب في قراراته ويقتنع بها الجميع من خلال خبرته في الحياة ، لازال يتحدث باللغة السواحلية بطلاقة .
الوالد / هادي مبارك حمادي اطال الله في عمره , له لقب متعارف عليه وهو [ الغشغوش ] لبساطته ومرحه ولتكراره لهذه الكلمة لكل من يقابله ، متزوج له من الاخوان ثلاثة ( علي وكرامه وأخت ) وله من الاولاد ( اربعة ) [ سالم ومحمد ، وبنتان ] ، قبل سقوطه وجلوسه في البيت كان مؤذنا بمسجد باعلوي بحي السحيل ( مسجد آل الروشن ) ومقيما للصلوات واحينا يئم المصلين في حالة غياب المنصب السيد / هاشم عبدالقادر الحبشي ( الروشن ) ، يحضا باحترام ومحبة الجميع الكبير والصغير بحي السحيل وبين كل من يعرفه وهو مدرسة في التواضع والاخلاق والمرح وستر الحال وهو احد شخصيات حي السحيل بسيئون نفتخر به وقدوة للمعاناة والصبر والتضحية واسعاد الآخرين ، اطال الله في عمره .
نسأل الله العلي القدير ان يمنّ عليه بالصحة والعافية وطولة العمر بالصحة والعافية والسعادة وراحة البال .

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى