سيئون / خاص
شدد وزير الأوقاف والإرشاد في الحكومة اليمنية الشرعية الدكتور “أحمد بن عطية” على عظم دور المساجد وقدسيتها واحترام الأئمة والمشائخ وحلقات العلم والمساهمة في إيصال رسالة السلام في كافة مناطق المجتمع وتجنب إدخال العنصرية الطائفية فيها ..
ونوه “عطية” خلال خطبة الجمعة اليوم التي ألقاها بمسجد الخليفة عمر بن الخطاب بمدينة سيئون محافظة حضرموت، إلى معاني الإسلام والقيم الأخلاقية في الزمن الحالي التي جفت فيه العواطف والقلوب وأصحبت مسميات الاسلام شعارات تردد لكنها بعيدة كل البعد عن الاسلام، مشيراً الى أننا في اليمن تحملنا الكثير في هذه البلاد التي تستحق كل التقدير والرفعة والتطور والازدهار ..
مبيناً أن الله تعالى ابتلى هذ البلد بجماعة الحوثي المارقة التي عاثت في البلاد شرقاً وغرباً بمختلف أنواع الفساد والإيذاء بدعم من ايران علناً ودون حياء، منقلبين على الدين والسلطة والعادات والتقاليد والقيم وكل شيء في اليمن، والذي تعارف الناس فيه على اعارف قبلية واجتماعية من التراحم والتعاطف والتعايش بالمذاهب مع بعضها البعض من غير اختلاف، ودون خلاف ..
وأضاف خلال خطبة الجمعة التي حضرها جمع غفير من المواطنين وشخصيات من السلطات الحكومية في البلاد واعضاء من مجلس النواب والشورى بأنه وعلى مدى اربع سنوات عملت المليشيات الحوثية المارقة على قتل النساء والاطفال والخطباء ودمروا المساجد وأدوار العلم والقرآن في معاناة لايعلم بها إلا الله تعالى، ناهيك عن النزوح والتشريد والتهجير والقتل والدمار والخراب لمقومات البلد من السلالية المقيتة التي تريد من الشعب أن يكون عبيد وهم حكام ..
وقال “الناس يعانون من الوضع المزري، لكنهم ارادوا الاستحواذ على البلد وامتد شرهم من داخل صعدة وحتى داخل عدن في مرئ ومسمع من دول العالم كله، في خراب ودمار صارح للبلاد، وإن من الغباء أن يجلس الناس في صراعات داخلية ويتركون العدو يمرح ويسرح في مناطق البلاد ..
وأردف” المخرج اليوم من هذه الازمة بعد التمسك بحبل الله والتوكل عليه أن يلتف كل الناس من قيادات وأحزاب ومنظمات ومشائخ وعلماء وجيش خلف قيادة البلد الشرعية والإبتعاد عن المناكفات الحزبية والطائفية والقبلية، وأنه ولابد أن تنتهي هذه الفته، ويكون المخرج الآمن بإذن الذي يخرج البلد من هذا النفق المظلم ويتحقق السلام الذي مددنا ايدينا منه في كل مكان ..
