صدى الوادي / أخبار محلية
قال رئيس الوزراء اليمني، أحمد عبيد بن دغر، ان مشاورات الكويت عُلّقت من دون إحراز أي تقدم لإحلال السلام في اليمن، فيما برز امس موقف لافت لوزير الدولة الاماراتي للشؤون الخارجية انور قرقاش، اذ قال، في سلسلة تغريدات على تويتر: ان «مفاوضات الكويت شهدت تعنتاً حوثياً موثقاً، في محاولة لتكريس غنائم الانقلاب، وعلى الأرض محاولات التمرد الحثيثة للتوسع استغلالاً لوقف إطلاق النار».
وأشار قرقاش الى ان «الانطباع العام من الكويت أن التمرد الحوثي/صالح مستمر في غيّه، ولم يتعامل مع فرصة السلام بجدية ومسؤولية، ومحاولات تغيير الحقائق على الأرض شاهدة»،
مؤكدا ان «الطريق إلى الحل السياسي واضح وتدعمه المرجعيات الدولية، الحوثي/صالح تعاملا مع الفرصة بأفق ضيق ومنطق تكريس الانقلاب، وهذه العقلية لن تنجح».
واعتبرت تصريحات قرقاش مؤشرا على انسداد أفق التسوية في اليمن، خصوصاً انها جاءت بعد ان اعلن هو نفسه الشهر الماضي ان مشاركة الامارات في الحرب الدائرة في اليمن «انتهت من الناحية العملية»، ليعود ويعلن بعد ساعات ان «قواتنا مستمرة باليمن حتى انتهاء الحرب».
ونقل موقع «مأرب برس»، عن مصادر قريبة من محادثات الكويت، ان «المتفاوضين لن يعودوا مرة أخرى، وستكون هناك مستجدات تحول دون الرجوع إلى الكويت، وربما كان هناك حل آخر»، في اشارة الى خيار الحرب والحسم العسكري.
ونقل الموقع عن مصادر وصفها بأنها مقربة من التحالف العربي ان «الخيار العسكري واستعادة الدولة بالقوة، اصبحا الخيار الابرز»، مشيرا الى انه «سيتم التركيز في المعارك المقبلة على القوات البرية التي تم تدريبها بشكل جيد، وسلمت لها أسلحة متطورة لخوض المعركة التي ستكون مكثفة وقوية».
وقالت مصادر عسكرية إن الجيش والمقاومة الشعبية أصبحا على أهبة الاستعداد للتحرك باتجاه صنعاء.
وأفادت المصادر بأن عشرات الدبابات والعربات تصل بشكل يومي الى فرضة نهم (شرقي العاصمة صنعاء) قادمة من المملكة العربية السعودية، استعداداً لعملية عسكرية كبيرة.
