عربية ودولية

واشنطن تتهم طهران بالسطو والاستخدام غير القانوني لتكنولوجيا ومكونات أميركية في صناعة المسيرات

كشفت شبكة “سي إن إن” الأميركية مؤخراً، أن البيت الأبيض شكل فريق عمل موسع للتحقيق في وصول مكونات أميركية وغربية إلى الطائرات المسيرة الإيرانية التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، وقالت الشبكة إن أدلة ظهرت تشير إلى أن إيران تجد وفرة من التكنولوجيا المتاحة تجارياً على الرغم من فرض الولايات المتحدة قيوداً وعقوبات صارمة لمنعها من الحصول على مكونات عالية الجودة.

 

ونقلت الشبكة، عن مسؤولين مطلعين أن التحقيقات تكثفت في الأسابيع الأخيرة بعد ورود معلومات استخبارية حصلت عليها الولايات المتحدة تفيد بأن روسيا تتهيأ لفتح مصنع لإنتاج الطائرات المسيرة داخل البلاد في إطار صفقة مع إيران، وأضافت أن إيران بدأت بالفعل في نقل مخططات ومكونات الطائرات المسيرة إلى روسيا للمساعدة في الإنتاج هناك في توسع كبير للشراكة العسكرية بين البلدين.

 

وذكرت الشبكة، أن معظم الوكالات الأميركية تشارك بفريق العمل، من بينها وزارات الدفاع والخارجية والعدل والتجارة والخزانة، وقال مسؤول كبير في الإدارة الأميركية إن مجلس الأمن القومي الأميركي التابع للبيت الأبيض يشرف على هذا الجهد كجزء من نهج شامل أكبر للتعامل مع إيران، مضيفاً أن التحقيق يشمل كذلك حملة إيران ضد المحتجين وبرنامجها النووي ودورها المتزايد بالحرب في أوكرانيا.

 

وبينت الشبكة، أن قضية الطائرات بدون طيار تشكل ضرورة ملحة بشكل خاص، نظراً إلى الحجم الكبير من المكونات المنتجة في الولايات المتحدة وتم العثور عليها في الطائرات الإيرانية، التي استخدمتها روسيا ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في أوكرانيا، وأضافت أن أبحاث تسليح النزاعات بينت أيضاً أن الطائرات الإيرانية بدون طيار التي فحصت في أوكرانيا تحتوي على قدرات تكنولوجية عالية المستوى بما في ذلك أجهزة استشعار من الدرجة التكتيكية، وأشباه موصلات مصدرها خارج إيران، مما يدل على أن طهران تمكنت من الالتفاف على أنظمة العقوبات الحالية، وأضافت المزيد من القدرات والمرونة في التعامل مع أسلحتها، وقال المسؤولون إن من بين مهام فريق العمل الأولى إخطار جميع الشركات الأميركية التي تم العثور على مكونات لها في الطائرات المسيرة.

 

ونقلت الشبكة، عن موظفين في الكونغرس مطلعين على هذه الجهود أنهم يأملون في أن تزود فريق العمل، المشرعين بقائمة بالشركات الأميركية من أجل فرض مزيد من المساءلة وحثها على مراقبة سلاسل التوريد الخاصة بها، وأشارت سي إن إن إلى أنه سيتعين على فريق العمل التنسيق كذلك مع حلفاء الولايات المتحدة، لأن المكونات المستخدمة في الطائرات المسيرة الإيرانية، لا تقتصر فقط على تلك التي تنتجها الشركات الأميركية.

 

وكشفت، أن مركز أبحاث تسليح النزاعات ومقره المملكة المتحدة، وجد في وقت سابق أن أكثر من 70 مصنعاً في 13 دولة ومنطقة مختلفة، أنتجت مكونات الطائرات الإيرانية المسيرة بعد فحصه لعدد من الطائرات التي أسقطت في أوكرانيا في نوفمبر “تشرين الثاني”، وقالت سي إن إن، إنها حصلت في تشرين الأول “أكتوبر” على حق الوصول إلى طائرة مسيرة أسقطت في البحر الأسود بالقرب من أوديسا، واستولت عليها القوات الأوكرانية، حيث وجدت أنها تحتوي على بطاريات يابانية ومحرك نمساوي ومعالجات أميركية.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى