تمكنت قوات الثورة السورية من تحرير الطبيب اليمني رياض أحمد العميسي، الذي كان محتجزًا في سجن صيدنايا منذ عام 2013. وخرج العميسي من السجن فاقدًا للذاكرة بعد سنوات طويلة من الإخفاء القسري والتعذيب.
الطبيب رياض العميسي، الحاصل على بكالوريوس الطب البشري من جامعة صنعاء والذي عمل سابقًا في مدينة حجة، كان قد سافر إلى سوريا لاستكمال دراساته العليا أثناء اندلاع الثورة السورية. لكنه تعرض للاعتقال بناءً على اتهامات كيدية بدعم الجيش السوري الحر، وهي تهمة ثبت لاحقًا عدم صحتها.
في فبراير 2013، وعد القائم بأعمال السفير السوري في اليمن عائلة العميسي بالإفراج عنه قريبًا، نافيًا صدور أي حكم بالإعدام بحقه، إلا أن هذه الوعود لم تتحقق. وخلال تلك الفترة، أكد الشيخ صالح العميسي، أحد وجهاء القبيلة، أن السفير ألقى باللوم على الملحق الثقافي اليمني في دمشق، الذي زوّد المخابرات السورية بمعلومات مغلوطة.
تحرير العميسي من سجن صيدنايا، المعروف بسمعته السيئة، يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة التي تعرض لها المعتقلون هناك. ورغم فقدانه للذاكرة، يمثل خروجه بارقة أمل لآلاف المعتقلين الذين لا يزالون ينتظرون الحرية مع استمرار التحولات السياسية في سوريا.