أخبار اليمن

الحوثيون يحوّلون مبنى السفارة الهولندية في صنعاء إلى معتقل سري

كشفت مصادر أمنية وإعلامية عن استخدام مليشيات الحوثي لمبنى السفارة الهولندية في صنعاء كسجن سري، يُحتجز فيه عشرات المختطفين قسراً في ظروف قاسية. يقع المبنى في شارع حدة جنوبي صنعاء، وكان قد أُغلق منذ عام 2015 بعد مغادرة الطاقم الدبلوماسي إثر انقلاب الحوثيين وتدهور الأوضاع الأمنية.

ووفقاً لمصادر أمنية، فإن السجن يديره القيادي الحوثي علي حسين الحوثي، نجل مؤسس الجماعة، والذي يشرف على جهاز “شرطة المجاهدين” المعني بملاحقة الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي.

تصاعد القمع واستهداف العاملين الدوليين

تأتي هذه الخطوة ضمن حملة قمع متزايدة ضد الناشطين وموظفي البعثات الدبلوماسية ومنظمات المجتمع المدني. ففي يوليو 2024، اختطفت المليشيات المسؤول عن سياسات التنمية الدولية في السفارة الهولندية أكرم الأكحلي، إلى جانب 65 موظفاً أممياً وعاملاً في منظمات دولية ومحلية، بينما اعتُقل 22 آخرون في يناير 2025.

واليوم، طالبت 24 منظمة حقوقية بالإفراج الفوري عن ثمانية موظفين أمميين اعتُقلوا تعسفياً بين 23 و25 يناير 2025، إضافة إلى عشرات المحتجزين منذ يونيو 2024. كما دعت المليشيات إلى وقف القمع ضد العمل المدني في اليمن.

تزايد عدد السجون السرية

وفق تقارير حقوقية، أنشأت مليشيات الحوثي أكثر من 639 سجناً غير قانوني بين عامي 2015 و2022، معظمها في أقبية مبانٍ سكنية بصنعاء وضواحي صعدة. وفي الفترة الأخيرة، افتتحت الجماعة 13 سجناً إضافياً، منها مراكز احتجاز للنساء، في ظل تنافس الأجنحة الأمنية الحوثية على إدارة المعتقلات.

ويتهم حقوقيون أجهزة الحوثيين الأمنية، مثل “الأمن والمخابرات”، و”استخبارات الشرطة”، و”شعبة الاستخبارات العسكرية”، و”الأمن الوقائي”، بالتورط في عمليات الاعتقال والاحتجاز القسري، مما يفاقم

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى