أخبار اليمن

تفريغ 80% من المخزون النفطي للناقلة صافر

 

أعلنت الأمم المتحدة، مساء الإثنين، تفريغ ما نسبته 80% من المخزون النفطي، الذي تحمله الناقلة صافر، العائمة في البحر الأحمر قبالة سواحل مدينة الحديدة شمال غرب اليمن.

 

وأوردت الأمم المتحدة، عبر حسابها الرسمي على موقع “X” تويتر سابقاً، تغريدة، قالت فيها، إن “80% من النفط المتواجد في الناقلة صافر، تم نقله من السفينة التي تقطعت بها السبل، قبالة السواحل اليمنية”.

 

وأشارت إلى أنه “مع كل برميل يتم ضخه أو تفريغه من الناقلة صافر، عبر برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، يبتعد العالم مسافة، من وقوع كارثة بيئية محتملة”.

 

وتحمل الناقلة صافر، الراسية في البحر الأحمر، وتبعد حوالي 9 كيلو مترات من سواحل مدينة الحديدة القابعة تحت سيطرة ميليشيات الحوثي الإنقلابية، ما مقداره 1.14 مليون برميل من النفط الخام الخفيف.

 

وشرعت الأمم المتحدة، في بدء تفريغ الناقلة صافر قبل نحو أسبوعين، وكان تسريب المخزون النفطي للناقلة صافر، المتهالكة لعدم صيانتها منذ أكثر من 7 سنوات، ينذر بكارثة بيئية وإنسانية، كادت لتكون عواقبها وخيمة للغاية.

 

وذكرت الأمم المتحدة في بيان صحفي صادر عنها أن “التدخل لإنقاذ تسرب المخزون النفطي للناقلة صافر، يأتي بثمن باهظ”.

 

ولفتت إلى أن “البلدان والشركاء الآخرون تعهدوا بتقديم أكثر من 115 مليون دولار، إلا أنه لا تزال هناك فجوة تمويل كبيرة، تقترب من 28 مليون دولار إضافية، لتمويل مرحلة الطوارئ من العملية بالكامل”.

 

وظلت ميليشيات الحوثي الإنقلابية، لفترات طويلة، تستغل وضع الناقلة صافر، محاولة تحقيق مكاسب سياسية، بعيداً عن أدنى أية تحمّل للمسؤولية، أو تفكير بما سيخلفه تسريب الناقلة من كوارث على المنطقة والعالم بأسره.

 

من جهته، قال مندوب اليمن الدائم لدى اليونيسكو محمد جميح إنه “بعد مدة طويلة من مماطلة الحوثيين، وإعاقتهم لإجراءات الأمم المتحدة في إفراغ هذه السفينة، من أكثر من مليون برميل نفط، استطاعت الأمم المتحدة الآن الوصول إلى إفراغ الشاحنة العملاقة، التي تعتبر ميناء راسيا وتفريغها وتفريغ الكمية الأكبر، بنسبة 80% من المواد النفطية فيها”.

 

وأضاف جميح، في حديث خاص لـ”إرم نيوز”: “بطبيعة الحال هذا خبر مفرح للجميع، وبالذات الدول على شاطئي البحر الأحمر، سواءً في الجانب الإفريقي أو في الجانب الأسيوي من الدول العربية كالسعودية واليمن، والدول العربية والإفريقية الأخرى في الشاطئ الآخر”.

 

وأشار إلى أن “الحوثيين حاولوا خلال الفترة الماضية، أن يبتزوا العالم كما هو معروف بهذه القنبلة الضخمة الموقوتة، وحاولوا أن يقايضوا سياسيا بالإفراج عن شحنة النفط فيها، وفي الأخير وجدوا أنه لا مناص من أن يسمحوا للأمم المتحدة بإفراغها”.

 

وتابع: “هذا الإجراء من قبل الحوثيين، يدل على عدم مبالاة بما يمكن أن يحدث من كوارث لليمنيين أنفسهم، لأن اليمن سوف يكون المتضرر الأكبر، بحكم أن هذه الناقلة ترسو قبالة الساحل اليمني”.

 

ولفت إلى أن “إعاقة الحوثيين لهذه العملية، لفترة طويلة، تعكس سلوك الميليشيات التي ليس لديها حس سياسي وليس لديها حس وطني، ولا تهم ما يمكن أن يحدث من أضرار على البلاد”.

 

وختم المسؤول اليمني، حديثه بقوله إن “هذه السفينة في طريقها إلى أن تفرغ من هذه الشحنة، وينجو البحر الأحمر من كارثة، كان يمكن أن تحيط بالأحياء المائية وتعيق حركة الملاحة وتلوث الشواطئ، وكان يمكن أن تأخذ أبعاداً أكبر”.

 

بدوره، أفاد وكيل وزارة الإعلام في الحكومة اليمنية أسامه الشرمي، أن “عمليات تفريغ خزان صافر العائم تمضي قدما وفقا للخطة المعدة لها سلفا”.

 

وأعرب الشرمي، خلال حديثه لـ”إرم نيوز”، عن الشعور بالرضا، حيال النتائج المحرزة من عمليات تفريغ الناقلة النفطية.

 

ولفت إلى أن “الحكومة الشرعية ممثلة باللجنة الوطنية لمواجهة مخاطر خزان صافر، تعمل على تقديم كل التسهيلات لأعمال النقل، وهي على تنسيق مباشر مع الأمم المتحدة والشركة المنفذة، لتقديم العون إذا دعت الضرورة”.

المركز الوطتي لعلاج الأورام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى