تشهد مدن عدن وتعز وزنجبار تزايدًا في حوادث احتراق السيارات، خاصة الحافلات، بسبب الاعتماد على منظومات غاز متهالكة وغير مطابقة للمواصفات. يتم تحويل العديد من المركبات من استخدام البنزين والديزل إلى الغاز في ورش عشوائية تفتقر لمعايير السلامة، مما يجعلها عرضة للانفجارات المفاجئة، مهددةً حياة الركاب والسائقين.
شهادات من المتضررين في تعز وعدن
في تعز، وقع حادث مروع مؤخراً عندما احترقت حافلة ركاب في شارع مزدحم. أحد الناجين، عبدالله سعيد، أوضح: “شممنا رائحة غاز قوية وأصوات تسرب، ثم اندلع الحريق فجأة، وتمكنا من القفز قبل أن تلتهم النيران الحافلة بالكامل.”
وفي عدن، أكد سائقون أن ارتفاع أسعار الوقود دفعهم إلى استخدام الغاز، رغم علمهم بخطورة المنظومات القديمة وغير المضمونة التي يتم تركيبها في ورش غير مؤهلة.
حوادث متكررة في زنجبار وغياب الرقابة
زنجبار شهدت أيضاً حوادث متكررة بسبب هذه المنظومات، حيث أصيب سائق بحروق خطيرة في أحد الحوادث، فيما نجا الركاب بصعوبة. مواطنون أكدوا أن الأسواق تبيع منظومات مقلدة أو مستعملة دون أي رقابة، ما يجعلها قنابل موقوتة في الشوارع.
أسباب الحوادث والمخاطر الكامنة
غياب معايير السلامة في ورش التركيب.
بيع أسطوانات مقلدة أو مستعملة، بعضها مأخوذ من سيارات قديمة تالفة.
استخدام محطات غير مخصصة لتعبئة الغاز، مما يؤدي إلى زيادة الضغط الداخلي للأسطوانات.
تسرب الغاز نتيجة عيوب التوصيلات وضعف جودة الخراطيم.
غياب الرقابة وضرورة التحرك
رغم خطورة الوضع، لا تزال الرقابة على ورش التحويل شبه معدومة. مسؤولون في عدن وتعز دعوا إلى تشديد الإجراءات وفرض قوانين رادعة لضبط عمليات التركيب. بينما يظل السائقون في زنجبار وعدة مناطق أخرى دون أي دعم أو بدائل آمنة، ما يزيد من احتمالية تكرار الحوادث.
في ظل الوضع الاقتصادي الصعب، يجد السائقون أنفسهم مجبرين على استخدام منظومات غير آمنة، مما يضع حياتهم وحياة الركاب في خطر دائم، بينما تظل الحاجة إلى تدخل رسمي لفرض معايير السلامة أمرًا ملحًا.


