رغم الإجراءات التي اتخذتها الحكومة اليمنية للحد من الهجرة غير القانونية من القرن الأفريقي، استقبل اليمن أكثر من 15 ألف مهاجر خلال شهر يناير الماضي، حيث لجأ المهربون إلى طرق بديلة للوصول بدلاً من الطرق الرئيسية السابقة.
وأعلنت القوات الحكومية في محافظة لحج اعتراض زورقين يحملان العشرات من المهاجرين، بينهم مهربون. ووفقاً لبيانات صادرة عن المنظمة الدولية للهجرة، سجلت مصفوفة تتبع النزوح وصول 15,400 مهاجر إلى اليمن خلال يناير، وهو انخفاض بنسبة 25% مقارنة بالشهر السابق، الذي شهد وصول أكثر من 20 ألف مهاجر.
وأوضحت البيانات أن 89% من المهاجرين وصلوا إلى السواحل اليمنية قادمين من جيبوتي، بينما قدم 11% من الصومال. وتركزت معظم عمليات الوصول عبر مديرية ذباب في محافظة تعز، بالقرب من باب المندب، في حين وصل البعض إلى سواحل محافظة شبوة.
وبحسب البيانات الأممية، بلغ إجمالي عدد الوافدين منذ يناير 2024 حوالي 76,297 مهاجراً، معظمهم إثيوبيون بنسبة 98%، والبقية صوماليون. وشكل الرجال 57% من إجمالي المهاجرين، مقابل 22% من النساء و21% من الأطفال.
وتعزو الحكومة غياب تسجيل أي مهاجرين في لحج إلى التدابير الأمنية المشددة التي اتخذتها منذ أغسطس 2023، ما أدى إلى تغيير طرق التهريب التي كانت تمر عبر سواحل المحافظة.
وأشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن تغطيتها لمناطق مثل ساحل مديرية ذباب في تعز ساهمت في رصد تدفقات جديدة للمهاجرين، حيث أصبح هذا الطريق خياراً للمهربين بدلاً من منطقة رأس العارة في لحج. وتواصل المنظمة رصد وتوثيق هذه التدفقات لتقديم تقديرات دقيقة عن حركة الهجرة غير النظامية في البلاد.
