استشهد 15 فلسطينيًا جراء القصف المتواصل من قبل الاحتلال الإسرائيلي على أحياء سكنية في قطاع غزة منذ فجر اليوم، وفقًا لمصادر طبية فلسطينية. وذكر مراسل الجزيرة أن 5 فلسطينيين استشهدوا في غارة على منزل في مشروع بيت لاهيا شمال القطاع، حيث كان بعض المناطق المستهدفة قد صنفت سابقًا ضمن المناطق الآمنة.
وفي مدينة خان يونس، شيع المواطنون جثمان الصحفي أحمد منصور الذي استشهد فجر اليوم متأثرا بإصابته في قصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف خيمة للصحفيين في خان يونس جنوبي القطاع يوم الأحد الماضي. القصف أسفر عن استشهاد شخصين وإصابة آخرين. وقد تداولت شبكات التواصل الاجتماعي مشاهد مروعة تُظهر الصحفي أحمد منصور وهو يحترق حيًا إثر القصف الإسرائيلي على خيمة الصحفيين بجوار مجمع ناصر الطبي في خان يونس.
وفي تطور آخر، استشهد 3 فلسطينيين شمال القطاع، وأصيب العديد بقصف الاحتلال الإسرائيلي الذي استهدف تجمعًا للمدنيين في محيط “مفترق الأمن العام” شمال غرب مدينة غزة. كما أسفر قصف الاحتلال الإسرائيلي على تجمعين للمدنيين في حي الزيتون جنوب المدينة وبلدة جباليا شمال القطاع عن استشهاد 5 فلسطينيين وعدد من المصابين. وفي حي الشجاعية، استشهد فلسطينيان جراء قصف مدفعي إسرائيلي استهدف شارع النزاز.
وفي غرب المدينة، استشهد فلسطيني وأصيب آخرون جراء قصف استهدف تجمعًا للمدنيين بالقرب من برج الوحدة.
وفي ظل هذه الهجمات، أطلقت وزارة الصحة في غزة نداء استغاثة بسبب النقص الحاد في الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية في المستشفيات، نتيجة إغلاق المعابر وتوقف الخدمات الصحية والعمليات الجراحية بسبب تصاعد الهجمات من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبها، قالت الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص نزحوا مجددًا داخل قطاع غزة منذ استئناف العدوان الإسرائيلي قبل أقل من 3 أسابيع، ما يعادل 1 من كل 5 فلسطينيين في القطاع. وأضاف المتحدث باسم الأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مسؤولية ضمان سلامة المدنيين تقع على عاتق الاحتلال الإسرائيلي باعتباره القوة القائمة بالاحتلال.
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ إبادة جماعية في غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 166 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال، بالإضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود.
