شهد المسجد الأقصى خلال الأيام الأربعة الأولى من عيد الفصح اليهودي اقتحامات متواصلة من قبل آلاف المستوطنين الإسرائيليين تحت حماية مشددة من شرطة الاحتلال، وسط حالة من الغضب الفلسطيني واستنفار فصائلي.
وقالت مصادر فلسطينية إن أكثر من 3,386 مستوطناً اقتحموا ساحات المسجد الأقصى منذ بداية عيد الفصح، فيما سجل اليوم الأربعاء وحده اقتحام 683 مستوطناً وعنصراً من شرطة الاحتلال، إضافة إلى تدنيس مقبرة باب الرحمة وأداء طقوس تلمودية فيها.
من جهته، حذر خطيب المسجد الأقصى، الشيخ عكرمة صبري، من محاولات الاحتلال فرض واقع جديد في الأقصى والحرم الإبراهيمي، مؤكداً أن “ما يجري هو اعتداء على الهوية الإسلامية للمقدسات، وتدنيس صارخ يتحمل الاحتلال مسؤوليته الكاملة”.
كما أفادت محافظة القدس بأن قوات الاحتلال حوّلت المدينة القديمة إلى ثكنة عسكرية، وشددت القيود على دخول الفلسطينيين إلى الأقصى، مع استمرار سياسة الاعتقال والإبعاد بحق موظفي المسجد، وكان من بينهم مسؤول الإعلام رامي الخطيب.
في المقابل، دانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هذه الاقتحامات، معتبرة أنها “سياسة عدوانية ممنهجة لتهويد المسجد الأقصى”، وأكدت أن “أي مساس بالوضع التاريخي والقانوني للأقصى هو لعب بالنار ومقدمة لانفجار شامل”، محذرة من تداعيات الاستفزازات المستمرة.


